في مؤشر جديد على ارتفاع عدد الجرائم والمجرمين وتفسّخ القيم الأخلاقي، ارتفع عدد الأمريكيين المسجونين على خلفية قضايا مختلفة في الولايات المتحدة بشكل مطرد خلال الأشهر السابقة، ليصل إلى أعلى مستوى له، ببلوغ عدد المسجونين نحو2.2 مليون شخص، حسبما أكدت مصادر إعلامية أمريكية.

وقالت شبكة الـ (CNN) الإخبارية الأمريكية اليوم: " إن السجون الأمريكية باتت تعجّ بالنزلاء، بعد أن أصبحت تحاصر ما يزيد عن ألف سجين جديد أسبوعياً، خلال العام الماضي"، مؤكدة أن ذكل أدى إلى تضخم عدد القابعين خلف القضبان ليصل إلى قرابة 2.2 مليون شخص، أي ما يعني أن من بين كل 136 أمريكياً، يوجد أمريكي واحد على الأقل في السجن.
وتعتبر هذه الأرقام مرتفعة جداً بمقارنة مع عدد المسجونين في الدول الأخرى .

ونقلت الـ (CNN) عن وزارة العدل الأمريكية قولها في تقرير: " إن سجون البلاد، وخلال المدة من يونيو عام 2004 إلى يونيو 2005 استضافت 56428 نزيلاً جديداً، ليرتفع تعداد السجناء بواقع 2.5 في المئة".
وأرتفع عدد نزلاء السجون خلال العام 2005 إلى 738 شخص مقابل 100 ألف مقارنة بـ725 شخص في منتصف العام 2004م.

ويقبع ما يزيد عن واحد في المئة من تعداد سكان لويزيانا وجورجيا في السجون والمعتقلات.
وقد شهد سجن ولاية مونتانا أكبر الزيادات بواقع 7.9 في المئة، وتلتها ساوث داكوتا بزيادة 7.8 في المئة. حسبما ذكرت الـ (CNN).
وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن سجن الولايتين يشهد زيادة واضحة في معدلات إدمان السجناء، خاصة بين السجينات.
ووفق إحصائية وزارة العدل الأمريكية، تستوعب السجون الكبرى حوالي ثلثي النزلاء، أي 1.4 مليون سجين، فيما يقبع قرابة 750 ألف في سجون محلية.

وتصل نسبة النساء النزيلات في السجون الأمريكية إلى 13 في المئة من مجموع السجناء، بارتفاع قدره 2.5 في المئة خلال العقد الماضي.
ويتراوح متوسط أعمار السجناء ما بين 25 إلى 29 عاماً، ويمثل الرجال السود حوالي 11.9 في المئة فيما تصل معدلات نظرائهم من الأصول الإسبانية إلى 3.9 في المئة و1.7 في المئة من البيض.