أكدت مصادر رسمية في العراق أمس الأحد، أن العراق يخسر ما مقداره مليار دولار شهرياً، بسبب السرقات الحاصلة للنفط الخام، الذي تشرف عليه وزارة النفط وقيادة الاحتلال الأمريكية.
مشيرة إلى أن هذه السرقات مستمرة ومنذ أشهر طويلة، دون تمكن أحد من السيطرة على ذلك الاستنزاف المستمر لخيرات العراق.

ويشهد العراق منذ بداية الاحتلال في مارس 2003، استنزافاً هائلاً لخيرات البلاد النفطية والاقتصادية، بعد أن وضعت قيادة الاحتلال يدها على مرافق الدولة الاقتصادية الهامة، وأوكلت وزارة النفط لعدد من الموالين لها.

وقال تقرير المفتش العام لوزارة النفط: " إنه تم الاستيلاء بشكل غير مشروع على ما قيمته مليار دولار شهريا من النفط ومشتقاته في العراق العام الماضي من خلال بيعها في السوق السوداء".
ونقلت مصادر إعلامية عن "تقرير الشفافية الثاني" الذي يحمل عنوان "تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية"، قوله: " إن ذلك يحدث بسبب تواطؤ عناصر في الشرطة والجمارك في هذه العمليات غير المشروعة".
وذكرت صحيفة (الشرق الأوسط) عن التقرير أن تهريب المنتجات النفطية يجري بشكل رئيسي من الموانئ الجنوبية والحدود الغربية والشمالية في ظل غياب السيطرة على تلك المنافذ وكذلك ضعف وفساد أجهزة الجمارك والقوى الأخرى.