وجّه البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء انتقاداً حاداً لبلجيكا (التي تضم مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي) بسبب امتناعها عن منح تأشيرات دخول لنواب من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقالت مصادر في البرلمان الأوروبي ببروكسل: " إن كافة رؤساء المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي اتفقوا على مطالبة الحكومة البلجيكية بضرورة منح تأشيرات دخول إلى أي طرف خارجي يتم دعوته من قبل النواب الأوروبيين للمشاركة في اجتماعات أو تظاهرات سياسية تعقد في إحدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي".
واتفق رؤساء المجموعات النيابية الأوروبية على أنه لا يحق لبلجيكا كدولة المقر لمؤسسات الاتحاد الأوروبي أن ترفض منح تأشيرة دخول إلى هذه المؤسسات وتحت أي تبرير سياسي.

وتحتضن بلجيكا مقر المفوضية الأوروبية والمجلس والبرلمان الأوروبي وعدة مؤسسات أوروبية ودولية أخرى مثل حلف الناتو.
وكانت السلطات البلجيكية رفضت مؤخرا منح عدد من النواب الفلسطينيين تأشيرات دخول إلى أراضيها والذين تلقوا دعوات للمشاركة في مؤتمرات أوروبية بحجة من البرلمان الأوروبي وتحديدا عددا من نواب حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقالت مصادر البرلمان الأوروبي: " إن النائب ادموس ادامو الذي يرأس مجموعة الصداقة الأوروبية الفلسطينية في البرلمان وجه رسالة محددة للسلطات البلجيكية لمطالبتها باحترام التزاماتها الدولية والامتناع عن مقاطعة النواب الفلسطينيين".
وقالت نفس المصادر: " إن المجموعات الرئيسة في البرلمان الأوروبي والذي يضم 715 نائبا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي الخمس والعشرين وهى مجموعات المحافظين والاشتراكيين واللبراليين وافقت على هذه الخطوة السياسية".