أعلن الدكتور عمر محمد خير (الأمين العام لوزارة الطاقة والتعدين السوداني) أن السودان استوفى الشروط المطلوبة للانضمام لمنظمه (الأوبيك)، مشيراً إلى أن هذه الشروط تتمثل في الوصول إلى سقف محدد من الإنتاج، إضافة لاستمرارية وانسياب الإنتاج دون توقف وانقطاع.

وقال المسؤول السوداني في تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية: " إن مثل هذه القرارات تستوجب أن تعكف الدولة في أعلى مستوياتها على دراسة الفوائد التي يمكن أن تعود على البلاد من الانضمام أو عدمه".
وتوقع الدكتور خير صدور قرار في هذا الصدد خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أن الاستثمار في مجال النفط بالسودان أصبح جاذبا للشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال، حيث تستقبل الوزارة أعداداً كبيره من الوفود التي تمثل هذه الشركات.

من جهتها، رحبت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) بإمكانية انضمام السودان وأي دولة أخرى منتجة للنفط إلى عضوية المنظمة، متى استوفت الشروط المحددة في نظامها الأساسي.

وأشار مصدر مطلع في الأمانة أن الأجهزة الرسمية والإعلامية في الأوبيك تتابع أنباء قرب انضمام السودان للمنظمة باهتمام بالغ.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المصدر توقعاته أن ينظر وزراء نفط (أوبيك) في دعوة الرئيس النيجيري لانضمام السودان إلى المنظمة والرد الأولي للرئيس السوداني خلال اجتماعهم غير العادي الذي سيعقد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس يوم الخميس المقبل.

وأكد على القول "لا بد من الإشارة إلى أهمية توافر شروط العضوية لأي دولة تود الانضمام إلى (الأوبيك) كما هي محددة في النظام الأساسي للمنظمة وفي طليعتها أن تكون الدولة الراغبة في الانضمام تنتج 300 ألف برميل في اليوم على الأقل".

يذكر أن السودان تعد أحد صغار الدول المنتجة للنفط ، حيث تنتج حالياً حسب مصادر الأوبيك - حوالي 500 ألف برميل في اليوم وهو أكبر من الحجم المحدد في النظام الأساسي للأوبيك.
ولكن السودان مازال يعاني من تداعيات الحرب الأهلية على النفط والموارد الطبيعية على الرغم من توصل الحكومة السودانية وجيش الجبهة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب وحركة العدالة والمساواة والحركة الوطنية للإصلاح والتنمية في الشمال الغربي للسودان إلى اتفاقات سلام مؤخرا الأمر الذي مازال يؤخر استغلال النفط الخام لمصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب السوداني.