أكدت مصادر إعلامية لموقع (المسلم) قرب إطلاق صحيفة سعودية يومية جديدة، تحمل اسم "الأمة" تضم مؤسسة صحفية ومركزاً للأبحاث والتسويق، شارك في دعمها مجموعة من العلماء والمثقفين والوجهاء والتجار في السعودية.

وقالت المصادر: " إن المساهمين والمهتمين بهذا الشأن، عقدوا الاجتماع التأسيسي الأول للصحيفة الأسبوع الماضي في فندق الفهد كراون بالرياض، واختاروا اسم "الأمة" للصحيفة الجديدة"، مشيرين إلى أن الجهود تبذل حالياً من أجل الحصول على ترخيص لها.
وحسب المصادر، فقد تم اختيار جملة (كلمة طيبة في أرض طيبة) كشعار للصحيفة الجديدة، التي يبلغ رأس مالها 156 مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى 50 مليون ريال تخصص لإنشاء شركة الأبحاث والتسويق.

وكانت مصادر أخرى ذكرت في وقت سابق، أن من بين المشاركين في الاجتماع التأسيسي عدد كبير من أصحاب التوجه الوسطي للصحوة الإسلامية في السعودية، في حين شهد الاجتماع غياب لأصحاب التيار الليبرالي في السعودية، والذي يتحكم في حقيقة الأمر بالصحافة السعودية حالياً.
كما كان لافتاً مشاركة المرأة بشكل واضح في صنع القرار والمساهمة في الصحيفة السعودية الجديدة، تجلى ذلك في حضور نسائي، والمداخلات التي تقدمت بها سيدات، مثل الدكتورة نورة العدوان، والدكتورة نوال العيد وغيرهما..

وقد أدار الاجتماع الشيخ فهد العبيكان (صاحب مكتبة العبيكان)، وشاركه المهندس طارق القصبي..
وذكرت مصادر إعلامية أن الفكرة لم تكن وليدة لحظتها، بل بدأت منذ أربع سنوات، حيث انبرى لها ستة أشخاص كفريق عمل بالتخطيط والترتيب حتى وصلت إلى مرحلة النضج ، وفريق العمل الستة هم د. عبدالله الضويان ، د. الحسين عسيري ، د. محمد ضيف الله الضعيان ، م. محمد الخضير ، د. محمد العوض ، أ. صالح السيف.

واعتبر البعض هذه الخطوة جريئة جداً؛ لأن قانون الصحافة بالسعودية لا يسمح بإصدار أي صحيفة أو مجلة يومية جديدة، وهذا ما اضطر العديد من المجلات للتحايل بإصدار ترخيص خارجي من الكويت أو دبي أو حتى من أوربا ثم يكون مكتب تحريرها بالسعودية وتستهدف السعودية، ولكن صحيفة "الأمة " عزمت على إصدار الترخيص من السعودية بعدما صرّح وزير الثقافة والإعلام بأنه يدرس إمكانية السماح لإصدار صحف سعودية جديدة، وقد كتبت صحيفة الأمة في ملفها التعريفي الذي تم توزيعه أنها ستحصل على ترخيص خارجي أن لم يُسمح لها إذن رسمي من السعودية.