أنت هنا

4 جمادى الأول 1427
بغداد - وكالات

استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الأربعاء محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل التي وقعت خلال عام 1982 بعد محاولة اغتيال فاشلة للرئيس العراقي آنذاك .

وقد سمحت المحكمة خلال جلستها الحادية والثلاثين بعرض شريط ينقض أقوال شاهد إثبات في القضية .
وكانت هيئة الدفاع طالبت بعرض شريط مصور للشاهد علي الحيدري، فيما طالبت هيئة الدفاع باعتبار الحيدري شاهد زور، كما طالبت بإعادة استجواب باقي شهود الإثبات الآخرين .

ويظهر الحيدرى في الشريط وهو يناقض أقواله في المحكمة بعدم تعرض صدام حسين لمحاولة اغتيال أثناء زيارة لقرية الدجيل في يوليو 1982 حيث كان ذكر في شهادته أن اطلاق النيران كان ابتهاجا واحتفالا بالزيارة.

وكان أحد شهود الدفاع فجّر أمس مفاجأة، حين قال: " إن 23 شخصا ممن وردت أسمائهم في قائمة الأشخاص الـ148 الذين تم إعدامهم في الدجيل، ما يزالون على قيد الحياة".
وقال الشاهد: "إن 23 من قائمة المعدومين عادوا من إيران مؤخراً بعد دخول القوات الأمريكية للعراق ، وهم يعملون الآن في الدجيل".

وأضاف: "تم تعويض المتضررين وتم بناء دور سكنية ومدارس في الأراضي الزراعية التي تم تجريفها". وأوضح الشاهد أن "الاعتقالات في البلدة استهدفت أشخاصاً معينين بعضهم هاربين من الخدمة العسكرية". وقال: "جري العثور في بساتين الدجيل على أسلحة ووثائق تدين إيران وتورطها بعد الحادث".
وشهدت المحكمة إعلان الشاهد أسماء عدد من الذين أعلن خلال إفادات شهود الاتهام أنهم أعدموا أو توفوا جراء التعذيب من قبل أجهزة الأمن العراقية واتضح أنهم أحياء وعادوا إلى العراق من إيران بعد الاحتلال الأمريكي.