أنت هنا

5 جمادى الأول 1427
بغداد - وكالات

كشفت مصادر إعلامية عن مجزرة جديدة للقوات الأمريكية المحتلة بحق العراقيين العزل في بلدة الإسحاقي الواقعة شمالي العاصمة بغداد، تناقضت فيها ادعاءات قوات الاحتلال مع شريط مصوّر يظهر الواقعة.

فطبقا للرواية الأمريكية؛ أسفر الحادث عن مقتل أربعة أشخاص فقط عندما انهار منزل هامته قوات الاحتلال في بلدة الإسحاقية. وتقول الشرطة العراقية: "إن جنودا أمريكيين قتلوا هؤلاء الأشخاص العزل في البلدة الواقعة شمالي بغداد بعد أن تلقوا معلومات بأن أحد عناصر القاعدة كان مختبئا في الداخل".
غير أن دليلا جديدا مصورا بالفيديو كشفت عنه شبكة البي بي سي البريطانية، زودتها بها جماعة سنية في المقاومة العراقية؛ يظهر عددا أكبر من الجثث التي يبدو أنها تعرضت للقتل رميا بالرصاص.

وبعد الكشف عن الجريمة الجديدة، قال جيش الاحتلال الأمريكي: "إنه سيباشر تحقيقاً عسكرياً في الحادثة"، مشيراً إلى أن الجنود الأمريكيين ربما قتلوا عمدا فيها أحد عشر شخصا بينهم نساء وأطفال.
وصرح ناطق باسم القوات الأمريكية بأنه تقرر إجراء تحقيق في الحادثة.

ويأتي الدليل الجديد وسط أنباء عن وقوع مذبحة في مدينة حديثة حيث يشتبه في قيام عدد من جنود المارينز الأمريكيين بقتل 24 مدنيا عراقيا في شهر نوفمبر الماضي.

وتبدو الصور التي يتضمنها شريط الفيديو الذي حصلت عليه البي بي سي من إحدى جماعات المقاومة السنية متناقضة مع التقرير الأمريكي بشأن الأحداث التي وقعت في الإسحاقي التي تقع على مسافة 100 كيلومتر شمال بغداد في 15 مارس عام 2006.
ويظهر شريط الفيديو عددا من القتلى من البالغين والأطفال في مكان تظهر علامات الإصابة بطلقات نارية بادية عليهم.
وقد جاءت هذه الصور من جماعة سنية معارضة لقوات الاحتلال في العراق. حسب مصادر في البي بي سي.
ويقول ايان بانل (مراسل البي بي سي في بغداد): "إنه تمت مطابقة الصور بصور أخرى التقطت وقت وقوع الحدث"، مضيفاً بالقول: "إنها صور حقيقية".