أنت هنا

6 جمادى الأول 1427
مقديشو - وكالات

خرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة الصومالية مقديشو، للتنديد بالولايات المتحدة لدعمها زعماء الميليشيات الذين يخوضون معارك ضد فصيل المحاكم الإسلامية، أسفرت عن سقوط 16 قتيلاً آخر خلال الليل، ومئات القتلى منذ نحو شهر.

وقال الشيخ نور بارود (وهو أحد الأعيان في مقديشو) أمام حشد يردد شعارات معادية للولايات المتحدة: " أمريكا هي المسؤولة عن قتل أطفالنا والكهول".
وقام اتحاد المحاكم الإسلامية مزود بأسلحة رشاشة وقذائف مضادة للطائرات وقذائف صاروخية بحماية المسيرة التي رفع خلالها عاليا احد سكان مقديشو لافتة كتب عليها "نحن مستعدون للدفاع عن ديننا من الشيطان الأمريكي الكبير".

واحتشد عشرات الآلاف في ميدان تاربونكا بالعاصمة الصومالية وعبروا عن تأييدهم لاتحاد المحاكم الإسلامية التي يخوض مقاتلوها اشتباكات شرسة مع ائتلاف لزعماء ميليشيات تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقتل حوالي 350 شخصا منذ بداية العام في ثلاث جولات من القتال العنيف الذي تركز على العاصمة لكنه امتد الآن إلى خارج مقديشو. وقال شهود: " إن 16 شخصاً قتلوا في معارك جديدة اندلعت خلال الليل في قرية نائية تبعد 15 كيلومترا شمالي مقديشو".

وقالت مصادر أن القتال خفت حدته بحلول ظهر يوم الجمعة، لكن سكان المنطقة قالوا أن ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجار وقع بعد مرور دراجة نارية على طريق في منطقة بونديري بشمال مقديشو.

ويرى كثيرون من الصوماليين أن القتال في مقديشو وحولها حرب ضد التدخل الأمريكي في مستقبل هذا البلد الذي بدأ بغزوه منذ 1993. ويقول مسؤولون صوماليون: "إن الولايات المتحدة تمول تحالف زعماء الميليشيات مقابل شن هجمات على اتحاد المحاكم الإسلامية واتهامات للأخيرة بأنها متحالفة مع أعضاء من القاعدة أو أنهم يوفرون لهم المأوى".