أنت هنا

7 جمادى الأول 1427
تونس - وكالات


حاولت وزارة العدل التونسية نفي الأنباء التي أكدت قيام مدير أحد السجون بإهانة المصحف الشريف خلال ضربه لأحد المعتقلين، مدعية أن مصلحة السجون تحرص على إتاحة الفرصة لجميع السجناء للقيام بواجباتهم الدينية (..).
ورغم محاولة النفي، إلا أن الوزارة قالت: " إن البحث جار للوقوف على ملابسات" ما وصفتها بادعاءات، في إشارة إلى عدم معرفتها الكلية بما حدث في أحد المعتقلات الواقعة شمال العاصمة.

وكان السجناء في سجن برج الرومي بمدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) في تونس أعلنوا أنهم سيضربون عن الطعام الاثنين المقبل احتجاجا على "تدنيس مدير السجن للقرآن الكريم وعلى تعذيبهم المستمر".
وأوضحت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان استنادا إلى عائلات السجناء أن مدير السجن عمد إلى ضرب أحد المعتقلين بالمصحف، ثم ركل المصحف برجله عندما سقط أرضا.

ونقلت (الجزيرة نت) عن سجناء سياسيين سابقين قولهم: "إنها ليست المرة الأولى التي يقدم المدير المذكور على مثل هذا التصرف وإنه يتعمد إهانة السجناء الإسلاميين بالتهكم على القرآن والمس بمعتقداتهم" مضيفين أن التحركات الاحتجاجية والإضرابات عن الطعام لم تدفعه للكف عن تلك الإجراءات الاستفزازية.

وتعليقا على ادعاءات الوزارة، قال محمد الحبيب الشريف (المنسق العام لحقوق الإنسان في وزارة العدل التونسية): " إن كافة التفاصيل المتعلقة بهذه القضية سيتم الإعلان عنها في غضون أيام". كما حاول نفي وجود تعذيب في السجون التونسية (!!!)، وقال: " إن السلطات أبرمت اتفاقا مع لجنة الصليب الأحمر في أبريل 2005 لزيارة السجون للاطلاع على أوضاع السجناء فيها"!

وحول تكرار مثل تلك الممارسات بالسجون التونسية، حملت الرابطة المسؤولية للسلطات واتهمتها بالصمت عما يحدث من تجاوزات خطيرة وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها. وأضافت الرابطة أن صمت السلطة أعطى مسؤولي السجون المذنبين حصانة، وجعلهم في وضعية الإفلات من العقاب رغم تكرر الشكاوى ضدهم.
وكان السجين أيمن الدريدي الذي قذفه مدير السجن بالمصحف وتعرض إلى التعذيب الشديد، تقدم بشكوى لم تعرف نتيجتها حتى الآن.