لقي جندي إيطالي مصرعه وجرح أربعة آخرون في العراق، عندما تعرضت دوريتهم العسكرية إلى انفجار عبوة ناسفة، زرعها عناصر في المقاومة العراقية المسلحة، اليوم الثلاثاء.

ونقلت شبكة البي بي سي البريطانية عن قيادة الاحتلال الإيطالية قولها في بيان لها اليوم: " إن المركبة الإيطالية التي تعرضت للهجوم كانت ترافق قافلة إمداد بريطانية"، مشيرة إلى أن الهجوم وقع على بعد حوالي مئة كيلومتر شمالي قاعدتهم في الناصرية بجنوب العراق.
وقال الجيش الإيطالي في بيانه: " إن أحد الجرحى يعاني من إصابات خطيرة جدا".

وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة تخطط لأن تخفض القوات العاملة في العراق من 2700 جندي إلى 1600 جندي في وقت لاحق من الشهر الحالي.
لكن بعد الهجوم الذي تعرضت له القوات الإيطالية فإن أعضاء في حكومة رومانو برودي طالبوا بالانسحاب الفوري من العراق.

وكان برودي الذي تولى السلطة في الشهر الماضي قد تعهد بالوفاء بوعوده الانتخابية بالتعجيل بسحب القوات الإيطالية ووصف حرب العراق بأنها "خطأ جسيم".
ويعمل برودي على إعداد جدول زمني للانسحاب ليناقشه مجلس الوزراء خلال بضعة أسابيع.

تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الجنود الإيطاليين الذين قتلوا في العراق قد ارتفعت إلى 34 جنديا بعد الهجوم الأخير.

وكان ثلاثة جنود إيطاليين قتلوا في ابريل عندما استهدفت قنبلة زرعت على جانب طريق قافلتهم جنوب غربي الناصرية. وكانت تلك أكبر خسارة للإيطاليين في العراق منذ مقتل 19 منهم في تفجير فدائي بالناصرية عام 2003.