أنت هنا

11 جمادى الأول 1427
مقديشو - وكالات

فيما تواصل قوات المحاكم الشرعية تقدمها نحو الشمال، بعد سيطرتها على العاصمة وبلدة (بلعد) الإستراتيجية، أبدى الرئيس الأمريكية جورج بوش قلقه حول التطورات الأخيرة في مقديشو، خاصة وهو يراقب القوات المدعومة أمريكياً في الصومال تتقهقر وتخسر الحرب، ما يعيد إلى الأذهان خسارة أمريكا في الصومال قبل عدة سنوات.

وحسب الحجة المعدّة مسبقاً، والتي تطال أي عدو من أعداء أمريكا، قال بوش: "إنه يخشى أن تتحول الصومال إلى مرتع للقاعدة للتنظيمات الإرهابية"!!
وجاء تعليق الرئيس الأمريكي بعد أسابيع من القتال الشرس بين ميليشيا اتحاد المحاكم الإسلامية وتحالف أمراء الحرب المدعوم من قبل الولايات المتحدة، والتي انتهت بسيطرة ميليشيا المحاكم على العاصمة مقديشو.

من جهته، قال شريف الشيخ أحمد (زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية): " إن حركته لا تنوي إنشاء دولة إسلامية في الصومال".
ونقلت شبكة البي بي سي عن الشيخ أحمد نفيه التقارير التي تحدثت عن أن ميليشيا المحاكم تريد إنشاء دولة على نمط الدولة التي أنشأتها حركة طالبان في أفغانستان، وقال: " إنها صادرة عن خصومه".
وقال شريف الشيخ أحمد: " إن هدف اتحاد المحاكم الإسلامية الوحيد إتاحة الفرصة للشعب الصومالي لتقرير مصيره بنفسه". حسب البي بي سي.

وتواصل قوات المحاكم توجهها نحو الشمال، حيث تشير التقارير القادمة من هناك إلى حشود عسكرية لكلا الطرفين بالقرب من بلدة (جوهرة).

وقال شريف الشيخ أحمد في لقائه مع بي بي سي: " إن المحاكم الإسلامية ليست حركة سياسية، بل إنها شكل من أشكال الثورة الشعبية التي فجرها الشعب الصومالي بعد أن سئم 16 عاماً من الفوضى والقتل والنهب والاختطاف."

ومضى رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية للقول: "إن اتحادنا ليس تنظيما سياسيا، بل إننا نبتغي تسليم السلطة للشعب الصومالي ليتمكن من اتخاذ قراراته وتقرير مصيره بنفسه. وإننا نقوم الآن بالتشاور مع الشيوخ ومع شتى الشرائح الاجتماعية والسياسية".