أنت هنا

12 جمادى الأول 1427
واشنطن - وكالات

أصدر جيش الاحتلال الأميركي أمس الأربعاء أمراً إلى كتيبة تابعة له تتمركز في ألمانيا باتخاذ الاستعدادات الأولية من أجل الانتشار في العراق، فيما يتناقض مع ما أعلن سابقاً عن احتمال تخفيض عدد القوات الأميركية في هذا البلد.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلبوا عدم ذكر اسمهم قولهم: "إن قادة البنتاغون سيتخذون قراراً نهائياً في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بخصوص إرسال الكتيبة البالغ عدد أفرادها نحو 3500 جندي من قاعدتهم في (شفاينفورت) بألمانيا إلى العراق".

وأوضح المسؤولون أن الجيش الأميركي كان قد علق تلك الخطوة قبل نحو شهر غير انه أمر الكتيبة المتمركزة في ألمانيا في الوقت الحالي بالاستعداد لشحن عتادها استعدادا للانتشار المحتمل.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تنذر بإرجاء أي تخفيض لعدد القوات الأميركية في العراق البالغ نحو /131/ ألفا رغم أن مسؤولي البنتاغون لم يعلنوا أي قرارات بخصوص مستويات القوات في المستقبل.

وتشير هذه الأنباء إلى تنامي قوة المقاومة العراقية، وحاجة قوات الاحتلال إلى قوات أخرى داعمة، في سبيل زيادة العمليات العسكرية ضد المقاومة العراقية المسلحة.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية استعدت قوات أمريكية موجودة في الكويت، في إطار عملية عسكرية واسعة في الأنبار.

وفى إشارة أخرى إلى أن (البنتاغون) لا يغير خططه بخصوص مناوبة القوات، أكد مسؤولون أميركيون أن كتيبة أخرى تابعة للجيش في قاعدة (فورت لويس) في واشنطن قامت بالفعل بشحن معداتها إلى العراق وشملت عربات سترايكر المدرعة، وذلك قبل الرحيل المقرر لنحو 3500 جندي هذا الصيف.
كما نشر الجيش الأميركي منذ مارس الماضي أكثر من ألفين من قوة موجودة احتياطياً في الكويت من أجل الرد السريع على المشكلات في العراق.

ومن المتوقع أن يقدم الجنرال جورج كيسى، أكبر قائد أميركي في العراق توصيات في وقت لاحق من الشهر الجاري بخصوص مستويات القوات.
وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا في الثامن من مايو الماضي أن جنود الكتيبة الثانية التابعة للفرقة الأولى مشاة ستبقى في ألمانيا إلى أجل غير مسمى.