ندد أيمن الظواهري (الرجل الثاني في تنظيم القاعدة)، أمس الخميس، بالدعوة الرسمية التي أطلقتها السلطة الفلسطينية حول الاستفتاء على "وثيقة الأسرى"، والتي تتضمن اعترافاً ضمنياً بالاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وقال الظواهري في تسجيل متلفز بثته قناة (الجزيرة) الفضائية: " فلسطين أرض إسلامية وتحريرها فرض على كل مسلم"، مؤكداً أنها غير قابلة للمساومة أو التفاوض.
وشدد الظواهري على أن الجهاد في فلسطين فرض عين على كل مسلم، ذلك أنها "أرض إسلام"، وقد احتلتها اليهود، لذلك فعلى جميع المسلمين واجب نصرة الفلسطينيين ودحر الاحتلال لاستعادة الأرض المحتلة.
وحول الوثيقة التي يعتزم محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) عرضها لاستفتاء شعبي، وترفضها حكومة حماس، قال الظواهري: " أدعو الفلسطينيين إلى رفض أي استفتاء على فلسطين؛ لأن فلسطين ليست للمساومة أو المزايدة... وأدعو كل المسلمين في كل مكان إلى لدعم إخوتنا في فلسطين."
حيا الظواهري "مجلس شورى المجاهدين" في العراق وأثنى على المقاتلين الذين يواجهون "الصليبيين ومن يساعدهم وتجار الدين."، كما حيّا أبو مصعب الزرقاوي، وعملياته في العراق، ما يشير إلى أن التسجيل تم قبل مقتل الزرقاوي خلال قصف جوي أمريكية مساء الأربعاء الماضي.
وتناول الظواهري حملة القضاة في مصر الداعية لاستقلال القضاء المصري، فضلا عن الوضع في إقليم "دارفور" غربي السودان.
وانتقد الظواهري زيارة خبراء من الأمم المتحدة لدارفور تمهيدا لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة هناك قائلا إنها "خطوة لاحتلال دارفور وتقسيمه".
ودعا الظواهري كل مسلم في "دارفور" إلى التصدي "للمؤامرة الصهيونية الصليبية لاحتلال أراضي الإسلام."
وخاطب الظواهري القضاة في مصر قائلا:" لن تحصلوا على الاستقلال ما لم تكن بلادكم محررة أولا، ووطننا لن يتحرر ما لم يتم تطبيق الشريعة الإسلامية."
وقال الظواهري: " إن النظام في مصر لن يعطي القضاة استقلالهم؛ لأن في ذلك زواله". مؤكداً أن ما تشهده مصر من محاصرة للقضاة هو جزء من مخطط أمريكي.
