أنت هنا

14 جمادى الأول 1427
مقديشو - وكالات

تستعد قوات المحاكم الإسلامية في الصومال، وقوات التحالف العلمانية؛ لجولة مواجهات مسلحة قد تكون الأخيرة، بالقرب من مدينة جوهر (90كلم شمال العاصمة مقديشو)، بعد أن تحركت الميليشيات الإسلامية في الليل باتجاه المدينة التي تعتبر آخر معقل من معاقل قوات التحالف العلمانية.

وحسب مصادر إعلامية وشهد عيان، فإن المواجهات المسلحة قد تندلع في أية لحظة في مدينة كاليموي، الواقعة جنوب مدينة جوهر، والتي تمركزت فيها قوات التحالف العلمانية، في محاولة لصد الهجوم المتوقع، ولتشكيل حاجز عسكري آخر يحول دون وصول القوات الإسلامية إلى المدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن قيادي في الميليشيات الإسلامية تأكيده أن قواته توجهت مع قدوم الليل باتجاه مدينة كاليموي، لمواجهة قوات التحالف العلمانية المدعومة من قبل واشنطن.
كما نقلت الوكالة عن قياديين في الميليشيا العلمانية تأكيدها أن قواتهم استعدت لمواجهة الهجوم القادم من الجنوب.

وكانت قوات المحاكم الإسلامية استطاعت فرض سيطرتها على العاصمة مقديشو، وعلى البلدات الأخرى، قبل أن تندحر القوات العلمانية إلى مدينة جوهر، في انتكاسة واضحة للسياسة الأمريكية الخارجية، التي كانت تراهن على الميليشيات العلمانية في التصدي للقوة الإسلامية المتزايدة النفوذ والقوة.

وقال عبدي وارسام وهو مزارع من المنطقة "أخذ تحالف (أمراء الحرب) أسلحتهم المتبقية والميليشيا من البلدة لتعزيز دفاعاتهم عن كاليموي بعدما ترددت أنباء عن أن (ميليشيا) المحاكم الشرعية تتقدم نحو جوهر."
وتابع قائلا: "المخاوف تسود البلدة منذئذ. يمكن سماع دوي الصواريخ الثقيلة المضادة للطائرات من ناحية كاليموي. أظن أن ميليشيا التحالف كانت تختبر أسلحتها لتوجيه أشارة لميليشيا التحالف التي تتقدم."