أنت هنا

14 جمادى الأول 1427
بغداد - وكالات

بعيد مقتل أبي مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) بدأت الولايات المتحدة بالكشف عن مخاوفها من الخليفة المرتقب له في العراق، مشيرة إلى أن المرشح لتولي هذا المنصب هو أحد القياديين في القاعدة الذين تربطهم صلاة وثيقة مع التنظيم، ومع الرجل الثاني فيه، أيمن الظواهري.

ونقلت مصادر إعلامية عن عسكريين أميركيين قولهم: " إن أبا أيوب المصري، الذي قدموه كمرشح لخلافة أبو مصعب الزرقاوي على رأس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، تربطه علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة".
وكانت غارة جوية استهدفت منزلاً منعزلاً قرب مدينة البعقوبة العراقية مساء الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل الزرقاوي.

ونقلت قناة (الجزيرة) عن الجنرال بيل كالدويل (المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق) قوله: " إن المصري التقى الزرقاوي الذي قتل الأربعاء في غارة أميركية بالعراق، في معسكر تدريب للقاعدة بأفغانستان في الفترة 2001-2002 وقامت بينهما علاقة وثيقة منذ ذلك الحين".

وفي الوقت الذي شكك فيه خبراء مصريون بالحركات الإسلامية في هوية أبي المصري، أكد الجنرال كالدويل أن أبا المصري هو الذي أقام أول خلية للقاعدة في منطقة بغداد عام 2003م وقت الغزو الأنجلو أميركي للعراق.
ورصد الجيش الأميركي 50 ألف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى المصري الذي وصفه بالشريك الرئيس للزرقاوي، ويشتبه في أنه فر من مدينة الفلوجة معه خلال حصار الجيش الأميركي لهذه المدينة نهاية 2004 وفقاً للقيادة الأميركية الإقليمية للشرق الأوسط.
وأكد الجنرال كالدويل أن المصري كان على اتصال بالمسؤول الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو مصري الجنسية أيضا.