أنت هنا

15 جمادى الأول 1427
نيودلهي - وكالات


دعم القاضي سيرج برامرتس (رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري) في تقريره الذي سلمه أمس السبت إلى كوفي انان (الأمين العام للأمم المتحدة) طلب لبنان تمديد التحقيق لعام آخر، بعد فشل التحقيقات في التوصل إلى نتائج نهاية في قضية أشغلت الرأي العام فترة طويلة.

وقال البلجيكي برامرتس في تقريره: " إن التمديد سيؤمن التواصل والاستقرار وسيتيح القيام بخطوات متقدمة ووضع روزنامة، كما سيقدم ضمانات للعاملين'' في اللجنة. وقدم برامرتس تقريره قبل خمسة أيام من انتهاء مهمته. وحسب مصادر مطلعة، فقد أكد التقرير أن تعاون سوريا ''مرض بشكل عام''.

وتوجه برامرتس الذي تولى في يناير الماضي رئاسة لجنة التحقيق المكلفة تحديد المسؤوليات في التفجير الذي أودى بالحريري في مارس 2005 بعد ظهر أمس إلى مقر إقامة انان في نيويورك.
ومن المقرر أن يتم تسليم التقرير سريعا إلى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وبعد ذلك بقليل إلى وسائل الإعلام على أن يقدم برامرتس، الذي تنتهي مدة عمله الخميس المقبل تعليقه على نتائج تقريره الأربعاء أمام مجلس الأمن.

وجاء في تقرير برامرتس أنه تم اكتشاف 44 عينة من أشلاء بشرية في موقع اغتيال الحريري، وان المتفجرات التي استخدمت في عملية الاغتيال كانت مزيجا مركبا من ثلاثة أنواع من المتفجرات احتسبت بدقة متناهية، وان متفجرات ''تي أن تي'' استخدمت في العملية قدرت بنحو 1200 كيلوغرام أشعلها شخص كان بداخل شاحنة. وأشار التقرير إلى أن الانفجار حصل على الأرجح فوق الأرض. وأكد التقرير انه لا يوجد دليل على اشتراك الفلسطيني احمد أبو عدس في الجريمة.
وأشار تقرير برامرتس إلى أن السلطات اللبنانية غير مؤهلة للتعامل مع هذا النوع من العمليات التفجيرية.
من جهتها، أعربت بعض الأوساط اللبنانية أمس عن خيبة أملها لكون التقرير لم يقدم معلومات موسعة.