طالب عبد العزيز الحكيم (زعيم لائحة الائتلاف الشيعي الموحد، ورئيس المجلس الأعلى للثورة الشيعية في العراق)، اليوم الأحد، بإقامة إقليم للشيعة جنوب ووسط العراق, معتبرا ذلك "عاملا للوصول إلى توازن ولإصلاح العراق".
وتأتي مطالب الشيعة بإقامة إقليم شيعي في الجنوب والوسط، ودعم الإقليم الكردستاني المستقل في الشمال، بتجريد العراقيين السنة من أية أقاليم ذات أهمية اقتصادية وحيوية، واقتصار حجزهم في مساحات صحراوية.
وقال الحكيم، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عقد في مدينة النجف اليوم، حضرته كوادر من المجلس الأعلى ومنظمة بدر وحزب الله العراقي (وهي حركات وأحزاب شيعية): " إن ذلك امتياز عظيم (!!) وأكبر الحلول الناجحة لإصلاح واقع العراق ونيل الحقوق". في إشارة إلى حقوق (الشيعة) التي تعتبر أن العراق هي حق لها!
وأضاف مدعياً بالقول: " إن عدم وجود إقليم للوسط والجنوب سيؤدي إلى اختلال في التوازن في العراق" حسب قوله. وأشاف "يجب العمل بكل الوسائل لتحقيق هذا الهدف وإكمال المشوار الذي بدأناه". وهو ما يشير إلى وجود مخطط مسبق لتقسيم العراق، وصولاً إلى أقاليم شيعية وكردستانية ذات نفوذ كبير.
ونقلت قناة (العالم) الإيرانية الشيعية عن الحكيم قوله: " إن الفدرالية خيار صحيح في كردستان العراق وخيار صحيح في وسط وجنوب العراق وفي بغداد وفي إي من مدن العراق".
واعترف الزعيم الشيعي بوجود فساد كبير في الحكومة (التي يتزعمها الشيعة) مشيراً إلى أن "الفساد الإداري الذي تعيشه المؤسسات الحكومية يمثل اكبر التحديات التي تعترض طريق الحكومة الجديدة".
