توصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم اليوم الاثنين في لوكسمبورغ، إلى اتفاق حول النص الذي سيفتح باب المفاوضات بشكل عملي مع تركيا من أجل انضمامها للمنظومة الأوروبية الموحدة.

وأشارت المصادر الأوروبية إلى أن الوزراء الأوروبيون نجحوا اليوم في التوصل إلى صيغة، ترضي قبرص التي كانت تعترض اعتراضاً كاملاً على النص المطروح على المحادثات، حيث "جاء التعديل على الفقرة 25 من النص، بتشديد الإتحاد على ضرورة أن تحترم تركيا بروتوكول أنقرة"، الذي وقعته في 29 يوليو 2005، والذي لم تنفذه حتى الآن.
ويتضمن التعديل بشكل خاص فتح الموانئ والأجواء أمام السفن والطائرات القبرصية، حسب إفادة مصادر مطلعة بلوكسمبرغ، والتي أشارت إلى أن "الجديد في التعديل أن الإتحاد يرفع من لهجته بأنه سوف يعلق مفاوضات الانضمام مع تركيا إذا لم تنفذ هذه الأخيرة ما تعهدت به".

وسوف يعرض النص الحالي، وهو الأخير بعد عدة تعديلات، على تركيا التي في حال قبلت به سوف يتم اليوم في لوكسمبورغ نقاش وإغلاق الفصل الأول من فصول مفاوضات الانضمام، "وهذا الأمر يعني انطلاق مسيرة مفاوضات انضمام تركيا إلى الإتحاد بشكل عملي" حسب قول تلك المصادر.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية اليوم، أن أنقرة كانت وقعت على بروتوكول أنقرة قبل الإعلان الرسمي عن بدء مفاوضات انضمامها إلى الإتحاد في 3 أكتوبر 2005، وهو الأمر الذي سهل هذا الإعلان، لكن امتناع أنقرة عن تنفيذ ما طلب منها زاد في تعقيد الأمور وعرقل هذه العملية حتى الآن، حسب كلام الوكالة.
وكانت قبرص قد هددت قبلاً باستخدام حقها في تجميد اتفاق اليوم مع أنقرة ما لم يتم تعديل النص الأوروبي، وهو أمر أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة حيث أبدى بقية الدول الأعضاء مرونة، كما هو متوقع، في سبيل إطلاق العملية.

وفي حال وافقت تركيا ، سيتعين على الطرفين البدء بنقاش الفصل الثاني من الفصول الـ 35 التي تضمنتها وثيقة مفاوضات الانضمام، وهو المتعلق بموضوع التربية والثقافة، "ويتوقع أن يثير هذا الفصل بدوره مشاكل أكبر باعتبار حساسية أنقرة أمام مسألة الأقليات الدينية والعرقية المتواجدة على أرضها".