أعلنت حركتا فتح وحماس مساء أمس السبت، عن قرب التوصل إلى اتفاق بينهما حول وثيقة الأسرى. بعد عدة جلسات من الحوار الوطني، الذي شاركت فيه عدة فصائل فلسطينية، على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح.

وقال روحى فتوح (ممثل رئيس السلطة الفلسطينية) بعد جولة جديدة من المباحثات عقدت في غزه في إطار الحوار الوطني: "إن الفصائل الفلسطينية أصبحت قريبة من التوصل إلى اتفاق وقد تكون جلسة الحوار المقررة غدا الأخيرة".
وقال (رئيس الوزراء الفلسطيني) إسماعيل هنيه بدوره: "إنه مازالت هناك عدة نقاط تحتاج إلى مزيد من المباحثات" معبرا عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريبا.

وأشار مسؤولون من فتح وحماس إلى أن البحث يتركز على ثلاث نقاط أساسية في وثيقة الأسرى، لكنهم لم يدلوا بمزيد من الإيضاحات.
وكان (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس قد أوضح أمس أنه في حال التوصل إلى اتفاق حول الوثيقة فانه سيعلن عن إلغاء الاستفتاء الشعبي المقرر في 26 من يوليو المقبل.

من جهته، أكد خليل أبوليلة (القيادي في حركة حماس): "إنه لا يوجد أي تغيير في مواقف الحركة تجاه ما جاء في وثيقة الأسرى".
وقال أبوليلة: "إن الذي جرى تحديدا هو إعادة صياغة بعض البنود التي كان عليها الاختلاف وهي صياغة تم التوافق عليها من قبل جميع القوى الفلسطينية المشتركة في الحوار، وبالتالي جسرت الهوة التي كانت تفصل بين مواقف الأطراف المختلفة".
وأكد رفض الحركة الاعتراف بالكيان الصهيوني إطلاقا وقال: "إن الاعتراف بالكيان الإسرائيلي أمر مرفوض وهذه كلمة غير واردة في قاموس حماس الدبلوماسي والسياسي على الإطلاق، وأنا أطمئن بأن هذا الأمر لن يحدث ولا يمكن أن تقبل به حماس وترفضه رفضا كاملا".