أنت هنا

22 جمادى الأول 1427
البصرة - وكالات

أمام استمرار الصمت الحكومي والأمريكي، وورود تقارير عن دعم أمني من وزارات الأمن العراقية الشيعية لعلميات استهداف الأئمة المسلمين من أهل السنة في العراق، أعلنت مديرية الوقف السني في العراق عن إغلاق 170 مسجداً للأهل السنة في مدينة البصرة، احتجاجاً على عمليات الاغتيال التي طالت علماء وأئمة ورجال الدين السنة في المدينة.

ونقلت مصادر عراقية عن مديرية الوقف السني للمنطقة الجنوبية قولها: "إن المديرية أمرت بإغلاق 170 مسجداً من مساجد أهل السنة في مدينة البصرة احتجاجا على عمليات الاغتيالات والتصفيات التي تطال أبناء السنة في المدينة.
وأضاف المصدر "أن هذا القرار جاء بعد عملية اغتيال موفق الحمداني إمام وخطيب جامع الكواز مع أحد المصلين أثناء توجههما إلى المسجد قبل صلاة الظهر الجمعة ".

وتشهد مدينة البصرة تصعيداً واضحاً لأعمال العنف من اغتيالات وعمليات تهجير لأهل السنة، وسط صمت حكومي ودعم شيعي مستمر. دون أن تتدخل الدول العربية والإسلامية لوقف ذلك.
وقالت مصادر عراقية: " إن القرار الجديد جاء بعد اغتيال الشيخ يوسف الحسان (عضو هيئة علماء المسلمين وممثلها في الجنوب)، والذي تم اغتياله يوم الجمعة الماضي أثناء توجهه إلى صلاة الجمعة في جامع البصرة الكبير.

وأكد مسؤول في الوقف السني اليوم الأحد أن مساجد السنة أُغلقت بالفعل، عدا جامع البصرة الكبير الذي سيغلق لاحقا بعد انتهاء مجلس العزاء المقام لشيخ يوسف الحسان.
قال بيان صادر عن ديوان الوقف السني أن الديوان "يستنكر الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات طائفية من قتل وتشريد وإرهاب الأهالي والمصلين، وخصوصا ما حدث مؤخرا من اغتيال الشيخ الدكتور يوسف الحسان وثلاثة من حراسه".
وقال البيان "وبهذه المناسبة نعلن عن غلق جميع مساجد البصرة باستثناء الجامع الكبير احتجاجاً واستنكاراً على ما يحدث في المدينة وحتى إشعار آخر".