أنت هنا

12 جمادى الثانية 1427
المسلم-عمّان:

أعلن جميل أبو بكر (نائب الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن)، أن قوى الأمن أوقفت أمس في عمان عناصر في الجماعة، بينهم نجل المراقب العام للجماعة سالم الفلاحات، إثر "مهرجان تضامني لنصرة غزة" أقامته الجماعة في أحد المساجد، بعد أن رفضت سلطات الأمن الأردنية التصريح بتظاهرة دعم للفلسطينيين في غزة.

وبحسب الجماعة فإن عشرة من أنصارها تم اعتقالهم. كما أصيب العديد من عناصرها جراء الاشتباك، ويتلقى أربعة منهم على الأقل علاجا بالمستشفيات.

وقال بيان للجماعة : إن قوات الأمن حاولت منع المهرجان مما أحدث توتراً واستفزازاً للجمهور الذي غلب عليه طابع الشباب، إلا أن المهرجان استمر بشكل طبيعي وقامت قوات الأمن في هذه الأثناء بتطويق المسجد بأعداد كبيرة وبشكل استفزازي، إلا أنه وبعد جهد كبير من قيادات الجماعة لتهدئة الجمهور وضبط الحضور تم التفاهم مع الجهات المسؤولة هناك لإنهاء المهرجان وخروج المشاركين بشكل هادئ وهذا ما تم، ولكن وأثناء خروج الجمهور حدثت إجراءات استفزازية من جهة قوات الأمن لبعض الشباب حيث ضربوا ضرباً مبرحاً وأصيب بعضهم بجراح بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى حيث يتلقون العلاج، كما تم اعتقال عدد آخر وصودرت كاميرات تصوير وأجهزة هواتف خلوية وصوتيات.

وقال زكي بني رشيد (الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي للإخوان، إن الشرطة اعتقلت عشرات الناشطين وإن العديد من المصلين أصيبوا بالاشتباكات.

ووصف بني رشيد اقتحام المسجد بأنه مصادرة لمشاعر الناس، وذكر أن الإسلاميين دعوا إلى التجمع بين أنصارهم للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين بعد أن رفضت السلطات طلبهم بتنظيم مسيرة عامة كبيرة.

ويأتي ذلك في سياق التصعيد المستمر بين الحكومة الأردنية وبين جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حيث تشن السلطات الأردنية حملة منظمة ضد جبهة العمل الإسلامي خلال الأسابيع الماضية، شملت اعتقال أربعة من نوابها بالبرلمان، بدعوى تقديم التعزية في الزرقاوي، وإغلاق بعض المؤسسات التابعة للحركة الإسلامية، وما سبق ذلك من التصعيد أيضا ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس واتهامها بمحاولة زعزعة الأمن في الأردن ومحاولة تهريب أسلحة إليها بدعم من عناصر حماس في سوريا.