أنت هنا

12 جمادى الثانية 1427
المسلم-فلسطين المحتلة:

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استهجانها من تصريحات محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) يوم أمس الجمعة في غزة، التي طالب خلالها الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه (إسرائيل)، وإطلاق سراح الجندي المختطف.

وقالت حركة حماس في تصريح صحفي أصدره مكتبها الإعلامي صباح اليوم السبت:" في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائمه الدموية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني مستهدفاً المدنيين العزّل بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية، يطالعنا السيد محمود عباس بمطالبة فصائل المقاومة بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني، في حين أن العالم كله يدرك أن الصواريخ، التي تطلقها فصائل المقاومة باتت الوسيلة الوحيدة المتاحة للشعب الفلسطيني ليدافع عن نفسه في مواجهة العدوان والاجتياح الصهيوني لقطاع غزة".
وتابعت حركة حماس قائلة: إننا "نستهجن هذه المطالبة التي تعدّ تغافلاً عن المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وتصوّر الأزمة التي افتعلها الاحتلال وكأنها تنحصر بالصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة، في حين أنها مجرد وسيلة للدفاع عن قطاع غزة"، مضيفة "كنا نتمنى من السيد عباس أن يطالب فصائل المقاومة بالتكاتف والتعاون فيما بينها لصدّ العدوان الصهيوني المتواصل، عوض مطالبته بوقف إطلاق الصواريخ".

من جهة أخرى، وعلى صعيد متصل، وفيما يبدو انه استمرار للخلافات القائمة ما بين الرئاسة الفلسطينية وحكومة حماس، انتقد الرئيس الفلسطيني قرار (وزير الداخلية) سعيد صيام بإعلان حالة الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية للتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقال عباس: هذا القرار لاغ باعتبار أنه يأتي من الرئيس فقط .

وكان (وزير الداخلية الفلسطيني) سعيد صيام الذي ينتـــــمي لحركة حماس قد حث قوات الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية الخميس بالتصدي للقوات الإسرائيلية التي تقــــوم بحملة عسكرية داخل قطـــــاع غزة. وقال (المتحدث باسم وزارة الداخلية) خالد أبو هلال أن صيام أعلن حالة الطوارئ.