أنت هنا

13 جمادى الثانية 1427
الخرطوم - وكالات

قرر مجلس وزراء ولاية أعالي النيل منع الطالبات من ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية، في خطوة هي الأول من نوعها في السودان، وكمؤشّر أولي على طريقة تعامل الجنوب السوداني مع الإسلام والمسلمين، خاصة بعد حصوله على استقلاله المتوقع بعد سنوات قليلة.

وأشارت مصادر إعلام سودانية إلى أن ولاية أعالي النيل تضم أكبر عدد من المسلمين في ولايات الجنوب جميعها وذلك لمتاخمتها للولايات الشمالية، بالإضافة إلى انتشار التجار الشماليين فيها والذين أقاموا منذ قرون طويلة واختلطوا بالقبائل المحلية.

وقال موقع (المشكاة) على الإنترنت: " إن قطاعات واسعة في الولاية استنكرت قرار منع الحجاب باعتباره مخالفاً للدستور واتفاق السلام الذي نص علي كفالة الحريات والمعتقدات الدينية في وقت صعد فيه منبر الجنوب في المؤتمر الوطني من حملته الرافضة لقرار حكومة أعالي النيل الذي منع الحجاب".
وفي الولاية قوبل القرار باحتجاجات واسعة وسط أولياء أمور الطالبات اللائي امتنعن عن دخول المدارس احتجاجا على القرار.

من جهته، ندد الناطق الرسمي باسم قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني خميس حقار بالقرار، ووصفه بأنه يمثل خرقاً لاتفاق السلام والدستور الانتقالي ودستور الجنوب.
وقال حقار: "إن القرار بادرة من شأنها إدخال الجنوب في أتون صراع طائفي ديني لم يشهده حتى إبان الحرب الأهلية". وطلب حقار من الجهة التي أصدرت القرار بالعدول عنه، ودعا والي الولاية لاتخاذ إجراءات احترازية لتفادي الاحتكاكات والحيلولة دون تولد فتنة طائفية دينية.