أنت هنا

13 جمادى الثانية 1427
موسكو - وكالات

لقي نحو 140 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون بجروح اليوم الأحد، خلال تحطم طائرة ركاب مدنية روسية، في منطقة سيبيريا (شرق روسيا) حسبما أفادت وكالات الأنباء الروسية اليوم.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الطائرة كانت تقل نحو 200 راكب، وأنها تحطمت لدى محاولتها الهبوط في مطار سيبيريا.

وقع الحادث في مطار (اركوتسك)، ونقلت وسائل الإعلام عن الناطقة باسم وزارة الطوارئ الروسية قوله: " إن الطائرة - وهي من طراز ايرباص-310 - القادمة من موسكو (التي تقع على مسافة 5000 كيلومتر غربا) تحطمت أثناء محاولة الهبوط".
مشيرة إلى أن الطائرة العائدة لشركة سيبير للنقل الجوي، وأنها انزلقت عن مدرج المطار وارتطمت بأحد المباني المجاورة وشبت فيها النيران.

وقالت الناطقة باسم وزارة الطوارئ: "إن 49 مسافرا نقلوا إلى المستشفى و11 تمكنوا من الفرار من حطام الطائرة المحترق بينما هلك الباقون البالغ عددهم حوالي 150 راكبا من ضمنهم طاقم الطائرة المكون من ثمانية أشخاص".
أضافت أن الطائرة التي كانت تسير بسرعة فائقة انحرفت عن المدرج وارتطمت بجدار، مما أدى إلى تحطم مقدمتها.

وحسب شبكة البي بي سي، فإن خمس فرق إنقاذ عملت طوال ساعتين للسيطرة على الحريق الذي شب في الطائرة عقب تحطمها.
وقع الحادث في الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، الحادية عشرة مساء السبت بتوقيت جرينتش.

كما نقلت وكالة انترفاكس الروسية عن (وزير المواصلات) ايجور ليفيتين قوله: "إن (الرئيس) فلاديمير بوتين أمر بإجراء تحقيق رسمي في الظروف المحيطة بالحادث".
ولم تتقدم السلطات بأي تفسير لأسباب تحطم الطائرة، ولكن مسؤولين قالوا: "إنهم عثروا على الصندوق الأسود الذي يسجل المحادثات بين الطائرة وبرج المراقبة، وأرسلوه إلى موسكو".

يذكر أن مطار اركوتسك شهد في شهر يوليو من عام 2001 حادثا مميتا آخر، حيث قتل 145 شخصا عندما هوت طائرة من طراز TU-154 روسية الصنع إلى الأرض قبيل هبوطها بقليل. وقد انحي المسؤولون باللائمة على خطأ ارتكبه الطيار بالتسبب في الحادث.

وفي الثالث من شهر مايو المنصرم، تحطمت طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الأرمينية في البحر الأسود أثناء قيامها برحلة إلى منتجع سوتشي الروسي. وقد قتل جراء الحادث جميع ركاب الطائرة وطاقمها البالغ عددهم 113 شخصا.
وفي شهر أغسطس من عام 2004، قتل 89 شخصا عندما تحطمت طائرتان بعد وقت قليل من مغادرتهما مطار دوموديدوفو بموسكو.