أنت هنا

15 جمادى الثانية 1427
المسلم- فلسطين المحتلة:

في تطور مهم، قالت مصادر فلسطينية: إن عناصر من المقاومة الفلسطينية تمكنوا مساء أمس من قصف أهداف صهيونية داخل فلسطين المحتلة بصاروخ محلي الصنع مما يشكل تحولاً نوعياً في عمليات المقاومة التي اعتمدت منذ بداية الانتفاضة على العمليات الاستشهادية لضرب العمق الإسرائيلي، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها المقاومة الفلسطينية الباسلة من إطلاق صاروخ فلسطيني باتجاه أهداف صهيونية داخل فلسطين المحتلة, الأمر الذي يعتقد بأنه سيغير من قواعد اللعبة على الساحتين الفلسطينية.

من جانبها، أكدت مصادر في جيش الاحتلال الصهيوني صحة نبأ إطلاق الصاروخ باتجاه مستوطنة "بار أون" داخل فلسطين المحتلة.


ويعتقد مراقبون أن ما حدث يشكل أمرا كابوسيا للقوات العبرية التي ظنت أنها قادرة على وقف العمليات الاستشهادية عبر الحواجز العسكرية والجدار العازل، وعمليات الاعتقال وغيرها، أما إطلاق الصواريخ فيطرح سؤالا حول كيفية تصدي الكيان الصهيوني لهذا التحول النوعي في عمليات المقاومة بالضفة.

وكانت مصادر عسكرية صهيونية قد حذرت مرارا من الجهود الحثيثة التي تبذلها الفصائل الفلسطينية لنقل تكنولوجيا الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع لعناصر المقاومة في الضفة، معتبرة نقلها بمثابة تهديد لكل المدن الفلسطينية المحتلة الكبرى.
من جهة أخرى، وعلى صعيد المقاومة أيضا، أعلنت ناطقة باسم كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أمس عن تشكيل جهاز عسكري نسائي جديد لتنفيذ عمليات عسكرية داخل إسرائيل.

وقالت أم العبد (الناطقة باسم الجهاز الجديد، والذي أطلق عليه اسم «وحدة الاستشهاديات») في مؤتمر صحافي عقدته بمدينة غزة أن «كتائب شهداء الأقصى قررت تشكيل جهاز سري عسكري للاستشهاديات يضم 100 استشهادية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس» .

وتوعدت أم العبد التي كان بجانبها مجموعة من وحدة «الاستشهاديات» ملثمة وجوههن تنفيذ عمليات فدائية داخل إسرائيل رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمستمرة منذ أسبوعين وراح ضحيتها ما يزيد على 40 شهيداً.