أنت هنا

16 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

أصدر (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس (‎أبومازن) قرارا رئاسيا يؤكد ‏فيه أن (رئيس الدائرة السياسية ‏لمنظمة التحرير‎ ‎الفلسطينية) فاروق قدومي هو وزير ‏خارجية دولة فلسطين والمخول ‏بالتحدث في الشؤون‎ ‎الخارجية للفلسطينيين وتمثيلها ‏في المحافل الدولية بتكليف منه.

وقال أبو‎ ‎مازن، في خطاب وزع على جميع السفارات ومكاتب التمثيل الفلسطينية ‏في ‏الخارج‎ ‎إلى جانب الأمم المتحدة والجامعة العربية: إن الدائرة السياسية التي تتخذ من ‏تونس‎ ‎مقرا لها هي بمثابة وزارة الخارجية، وأن رئيس الدائرة السياسية هو المسؤول عن ‏ملف‎ ‎السياسة الخارجية لفلسطين‎.‎

وقال مصدر فلسطيني إن الرئيس عباس يعد أن حكومة حماس هي حكومة‎ ‎محلية، ‏وليس لها أي علاقة ‏بتوجيه أو رسم السياسة الخارجية لدولة فلسطين‎، وأضاف المصدر: "أن ‏مسائل ‏التفاوض والتعامل مع المحافل الدولية وقيادة الوفود‎ ‎إلى المؤتمرات والتمثيل ‏في المنظمات ‏الدولية مثل الجامعة العربية والأمم المتحدة هي‎ ‎أمور تقع في نطاق اختصاص ‏الدائرة ‏السياسية لمنظمة التحرير، ‎وليس لحكومة حماس شأن ‏بها (!)"‏‎.‎‎

وكان القدومي قد دعا تل أبيب في وقت سابق إلى الكف عن مطالبة الحكومة الفلسطينية بقيادة "حماس" بالاعتراف بـ "إسرائيل"، وأضاف: إن حكومة حماس "محلية" تنحصر مسؤولياتها في الضفة والقطاع، على حد وصفه.

ومن المتوقع أن يثير قرار عباس أزمة مع الحكومة الفلسطينية الحالية، التي تتزعمها حركة حماس،
حيث انتقد مسؤول فيها إصدار هذا التعميم، فيما يعيش (وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية) الدكتور محمود الزهار بعيداً عن الأنظار بسبب التهديد الإسرائيلي باغتياله إلى جانب العديد من قادة حماس .

وكان (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس قد وصل إلى العاصمة الأردنية عمان، مساء أمس، في زيارة مفاجئة، بعد أن غادر الأراضي الفلسطينية على متن مروحية أردنية حطت في مهبط مقر الرئاسة، بعد وقت قصير من محادثة هاتفية بينه وبين (العاهل الأردني) الملك عبد الله الثاني الذي كان وقتها موجودا في لندن، مما شكل علامة استفهام كبيرة أمام المراقبين الذين عجزوا عن تفسير سبب الزيارة المفاجئة، وسماح إسرائيل لعباس بالتحرك بمنتهى الحرية في الوقت الذي ترزح فيه غزة كلها تحت حصار خانق.

يذكر أن هذه هي أول زيارة يقوم بها عباس إلى الخارج منذ بدء الحملة الإسرائيلية العسكرية على قطاع غزة، إثر أسر الجندي الإسرائيلي الشهر الماضي.