بدأت بعض التسريبات الصحفية حول السبب الحقيقي للزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن للأردن، حيث قالت إحدى الصحف العربية الصادرة في لندن إنها علمت من مصادر فلسطينية مطلعة أن عباس هدد بحل السلطة والخروج من الأراضي الفلسطينية.
وقالت المصادر إن التهديد جاء خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مؤخرا.
وحسب المصادر فإن رايس هي التي اتصلت هاتفيا بالرئيس الفلسطيني، طالبة منه أن يمارس صلاحياته ويعمل على إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير.
وتابع القول غاضبا: "بنحل السلطة وخلِّي اسرائيل تعود كدولة احتلال.. وأنا شخصيا باطلع (أخرج)"، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط التي أوردت النبأ.
وربطت المصادر بين تهديد أبو مازن وزيارته المفاجئة للأردن.
وقالت إن الملك عبد الله الثاني أرسل له طائرة هليكوبتر لنقله إلى عمان، لإقناعه بالعدول عن هذه الفكرة.
يأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه عباس كوادر فتح بالاستعداد "لأية متغيرات قد تستجد على الساحة السياسية"، على حد قوله، وجاء ذلك في اللقاء الذي عقده عباس مع نحو ألف كادر ومناصر للحركة في مقر المقاطعة في رام الله .
وأكد أبو مازن على ضرورة تسوية الوضع الداخلي لحركة فتح، وذلك تحسبا "لأي مستجد سياسي قد يطرأ على الساحة"، ملمحا إلى أن الساحة السياسية قد تشهد تطورات في أي لحظة في ظل المعادلات في المنطقة.
