أنت هنا

19 جمادى الثانية 1427
مجلس الأمن - وكالات


رفض مجلس الأمن الدولي، في اجتماعه أمس الجمعة، طلب لبنان بوقف إطلاق النار، مانحا تل أبيب المزيد من الوقت لزيادة عدوانها على لبنان. مكتفياً بالدعوة إلى التعاون مع الفريق الدولي الذي أرسله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان إلى الشرق الأوسط لاحتواء التصعيد!
وحمّل المجلس الدولي الذي تتحكم به الولايات المتحدة، لبنان المسؤولية تجاه التصعيد الجديدة، مشيراً إلى دور حزب الله اللبناني في الازمة الأخيرة.

وأشاد المجلس، في بيان صحافي موجز تلاه رئيسه الحالي السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دو لاسابليير، بقرار انان، أمس الأول، إرسال الوفد الذي يرأسه مستشار انان الخاص للشؤون السياسية فيغاي نامبيار، ويضم الفارو دي سوتو وتيري رود لارسن، والذي وصل أمس، إلى القاهرة وبدأ محادثاته مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي طالب بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية الجارية على لبنان وأن يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في هذا الشأن، مع ضرورة حل المشكلة الأساسية المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة.

وأشار البيان، الذي تبناه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع (!)، إلى أن المجلس "يطلب من كل الدول والأطراف المعنيين التعاون الكامل مع فريق الأمم المتحدة الذي أرسل إلى المنطقة". وأضاف البيان، الذي صدر بعد ساعتين من المناقشات حول ما وصفه بـ"تزايد العنف في لبنان و(إسرائيل) وفلسطين"، أن "مجلس الأمن ينتظر باهتمام التقرير المتصل بمهمة هذا الوفد، ويأمل في أن يتسلمه في اقرب وقت ممكن".

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن مجلس الأمن كان يفكر في اعتماد "بيان رئاسي"، وهو الإجراء الذي لا يتطلب تصويتا، لكن أعضاءه لم يتفقوا على طريقة وصف الهجوم الإسرائيلي على لبنان، ولذلك تم نشر بيان صحافي.
وقال دو لاسابليير أمام المجلس: "إن حزب الله يتحمل مسؤولية اندلاع الأعمال الحربية". وأضاف أن على الحكومة اللبنانية "أن تتحمل مسؤولياتها، عبر العمل بطريقة فاعلة لاستعادة سلطتها على كامل أراضيها وعبر حشد كل الفاعلين السياسيين اللبنانيين في شكل أقوى وراء هدف نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية".
واعتبر دو لاسابليير أن لتل أبيب "الحق في الدفاع عن نفسها"!!، لكننا "ندين الطابع غير المتناسب لردها الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتسبب بأضرار مادية جسيمة".

من جهته، كرر المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون أن "من حق تل أبيب الدفاع عن نفسها"!!، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل مع أطراف الصراع، وزعماء آخرين معنيين، "للمساعدة في استعادة الهدوء"!
فيما شدد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بعد الجلسة، على أن حق النقض الذي استخدمته واشنطن ضد قرار حول غزة أمس الأول "أعطى تل أبيب الضوء الأخضر لتمضي قدما"، منتقداً قيام دو لاسابليير بتجاهل الرغبة السورية في إلقاء كلمة في الجلسة.