أنت هنا

19 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

نجح مسلحون فلسطينيون في إدخال عدد كبير من الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من معبر رفح بعد أن قاموا بتفجير جزء من الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر على بعد 100 متر من المعبر المغلق، وقدرت بعض المصادر الذين تمكنوا من العبور بخمسمائة شخص، بينما أكدت مصادر أخرى أن العدد قد يصل إلى الألفين.

وقال شهود العيان إن مسلحين ملثمين فجروا فتحة اتساعها ستة أمتار في السور الحدودي بين قطاع غزة ومصر أمس، الأمر الذي سمح لمئات من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل علي الحدود بدخول غزة.

وشارك 70 مسلحا ملثما علي الأقل في عملية تفجير السور. وقال الشهود إن كثيرين منهم ينتمون إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وبعد تفجير الفتحة عبر مئات الفلسطينيين الي غزة بينما اخذ بعضهم يكبر.
وفور عبورهم، فتحت مروحية "إسرائيلية" نيرانها على الفلسطينيين المتدفقين عبر الفتحة، وقال الجيش الاسرائيلي إن الهدف من إطلاق النار هو منع الفلسطينيين من المرور عبر الفتحة التي أحدثها ناشطون بالسياج الحدودي.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد قالت إن ستة فلسطينيين من بينهم رضيع توفوا، بينما تقطعت بالآلاف السبل عند الحدود المغلقة بين مصر وغزة.

يشار إلى أن أكثر من 7 آلاف مسافر فلسطيني عالقون على المعبر المغلق في وجه المسافرين منذ العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة ضمن عملية أمطار الصيف الصهيونية التي أعقبت العملية الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على معبر كيرم ابو سالم الشهر الماضي، والتي أسفرت عن قتل جنود صهاينة وأسر آخر.

أخيرا، وعلى صعيد متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة عن قلقه الكبير للوضع الإنساني في قطاع غزة، ومصير الفلسطينيين العالقين عند الحدود المصرية، لا سيما بعد وفاة عدد منهم.
وقال وزير الخارجية الفنلندي الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي: "بلغني وفاة بعض الفلسطينيين من بين المئات العالقين في الجانب المصري" من معبر رفح الحدودي.
وأضاف: "ما زال الوضع خطيرا،ً وندعو إلى فتح الحدود لنقل المساعدات الإنسانية للأشخاص العالقين عند الحدود المصرية".