أنت هنا

19 جمادى الثانية 1427
المسلم-القاهرة:

اجتاحت موجة من الغضب العارم العالم الإسلامي من اندونيسيا حتى تركيا، عبر تظاهرات حاشدة منددة بالهجمة الإسرائيلية على لبنان وفلسطين، والقصف الوحشي للمدنيين الأبرياء الذي أودى بحياة قرابة 100 فلسطيني ولبناني، من بينهم عائلات كاملة أبيدت منذ 25 يونيو الماضي.
ففي فلسطين، تظاهر الآلاف أمس بدعوة من حركة «حماس» منددين بالعدوان على لبنان، ورفع المتظاهرون في المسيرات التي جابت أنحاء قطاع غزة يافطات وهتفوا بشعارات منددين بالصمت العربي إزاء المجازر التي ترتكب بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وفي أنقرة، خرجت تظاهرات غاضبة منددة بإسرائيل، ورفع المتظاهرون صورا لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، ورافعين شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني.
وفي جاكرتا، انطلقت مظاهرات حاشدة للاندونيسيين تطالب بوقف العدوان وقام المتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلي.
وفي القاهرة، خرجت كبرى المظاهرات في العالم العربي، حيث تظاهر آلاف المصلين في الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والفلسطينيين، رافضين «الموقف العربي المتخاذل»، على حد وصفهم.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للفلسطينيين، مؤكدين دعمهم ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي عمّان، انطلقت مظاهرات عقب صلاة الجمعة منددة بالعدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني، واعتصم المتظاهرون أمام مقر اتحاد النقابات الأردنية حيث ألقوا الخطب المنددة بالاحتلال والصمت الغربي تجاه جرائم إسرائيل.
على صعيد متصل، أعلنت مجموعة من الأحزاب والنقابات والحركات الشعبية في مصر عن تأسيس "تجمع القوى الوطنية من أجل فلسطين" ليكون "منبرا مصريا مفتوحا لكل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني والداعمين لمقاومته الباسلة"، مؤكدة أن "التجمع يهدف إلى تنسيق وتنظيم وتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية وحركة التضامن الشعبية المصرية مع الشعب الفلسطيني".
ودعت الأحزاب والنقابات والحركات السياسية الموقعة علي البيان كافة القوى والهيئات والتجمعات الوطنية "للتحرك معا" ضد حالة الفتور وتيار الإحباط تجاه دعم القضية الفلسطينية، وهي الحالة التي تسعى لنشرها قوى الاستعمار والأنظمة العميلة في كل أرجاء الوطن العربي، على حد وصفهم .
وقال التجمع إن "عدم التحرك الآن وبقوة لدعم القضية الفلسطينية في الوقت الذي تستباح فيه الحقوق والدماء الفلسطينية وتدمر بنيته الأساسية هو جريمة لا تغتفر في حق مصر كما هو جريمة في حق فلسطين"، وإن "الكيان الصهيوني هو عدو للشعب المصري كما هو عدو للشعب الفلسطيني وعقبة كئود في طريق الأمة العربية لتحقيق التحرر والتقدم، لذا نؤكد على الارتباط العضوي بين النضال الفلسطيني ونضال الشعب المصري في التصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني المتربص بمصر وباقي الوطن العربي ".
وأضاف بيان التجمع "إننا نرفض الادعاءات الرسمية الباطلة بأن الصراع هو صراع فلسطيني – إسرائيلي وليس صراعا عربيا صهيونيا أو بانفصال المصالح الوطنية العليا لمصر عن مصالح الشعب الفلسطيني في التحرر الوطني ونرفض كل دعوة لاعتبار فلسطين شأنا خارجيا لا علاقة للمصريين به.
وكان أبرز الموقعين علي البيان من الأحزاب والقوى السياسية حزب العمل وحزب الكرامة والإخوان المسلمون، بالإضافة إلى عدد من النقابات والجمعيات الأهلية .