أنت هنا

19 جمادى الثانية 1427
المسلم-فلسطين المحتلة:

أصيب أمس26 فلسطينيا برضوض نتيجة مهاجمتهم من قبل الجيش الإسرائيلي بالأعيرة المطاطية والضرب بالعصي خلال عرس نظمه محتجون ضد الجدار الفاصل في قرية بلعين بالضفة الغربية.
وأصيبت العروس (25 عاما) برضوض خفيفة بعد أن هاجمها جندي بيديه، وكذلك العريس (28 عاما)، إلا أن العريس قال: إن إصابته خفيفة جداً .
وتحمل العروس الجنسية الأمريكية، ويعيش جزء من أهلها في قطاع غزة، فيما تعيش والدتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقرر الاثنان إقامة العرس رغم الجدار للتعبير عن "إصرارهما علي الحياة"، على حد قولهما .
وقال العريس لوكالة فرانس برس: "أردنا من حفل الزفاف هذا أن نرسل رسالة إلي العالم بأننا شعب يبحث عن الحياة رغم الجدار والحصار" .
وأضاف أنه سيعود بعد أسبوع من زفافه إلي بلعين، ليواصل احتجاجه ضد الجدار العازل، وإن الهدف من إقامة العرس بالقرب من الجدار كان التأكيد على استمرارية النضال ضد الجدار، على حد قوله .
وتابع: "أردنا القول من حفل زفافنا أمام الجدار إن وجود الاحتلال الإسرائيلي ينغص علينا حياتنا في كل شيء، وإنه رغم أنه قد نحتفل في بعض الأحيان، فإن ذلك لا ينفي وجود الاحتلال".
وحمل بعض المشاركين في الزفة الأعلام الفلسطينية، فيما وضعت العروس فوق فستان الزفاف علما فلسطينيا.
وما إن اقتربت الزفة من الجدار حتى واجهتها أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، ومنعوا المشاركين فيها من الاقتراب من الجدار، ثم بدأ الجيش بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.
وعقب انتهاء الزفة بالقرب من الجدار العازل قال العروس والعريس موجهين حديثهما إلي الجنود الصهاينة: "سنذهب الآن، وسنعود، وبعدنا سيعود أبناؤنا ليقولوا لكم: اخرجوا من أرضنا".