بعد الفضائح التي تكشّفت خلال الأشهر الماضية حول الانتهاكات والقتل والتعذيب التي تجري على يدي وزارة الداخلية والعراقية ومسؤوليها رفيعي المستوى من الشيعة بحق المسلمين السنة، أعلنت الحكومة العراقية الجديدة عن خطط من أجل ما وصفته لأنه "إعادة هيكلة وزارة الداخلية العراقية".
ونقلت مصادر إعلام عراقية عن جواد البولاني (وزير الداخلية العراقي) إشارته إلى وجود خطط لإعادة هيكلة وزارة الداخلية، بهدف تحسين أداء التشكيلات التابعة له، حسب وصفه.
وقال البولاني في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت: "لدينا خطط لإعادة هيكلية وزارة الداخلية من حيث تشكيلاتها، والتي نعتقد أنها ستكون لها دور في تحسين عمل الوزارة"، مضيفاً أن الداخلية ستشهد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إجراءات حقيقية تستهدف إدخال تعديلات على أدائها.
وفيما اعتبر هذه الوزير العراقي ف الحكومة الشيعية هذه الإجراءات أنها مهمة ومفيدة لتحسين الوضع الأمني في البلاد، لم يكشف النقاب عن طبيعة هذه الإجراءات، أو الجهات التي ستطالها.
يذكر أن وزارة الداخلية العراقية تعتبر إحدى أهم مراكز القتل والتعذيب في العراق، والتي كانت تديرها لوقت قصير جهات نافذة في ميليشات بدر الشيعية التي استهدفت أهل السنة منذ بداية الاحتلال، قتلاً وتعذيباً واعتقالاً.
وشدد الوزير العراقية على ضرورة استمرار اعتماد وزارتي الدفاع والداخلية على ما وصفه بأنه "أساس الأمانة
والمهنية"، في اعتراف ضمني إلى فقدان هذه الصفتين من عمل الوزارة الأمنية.
