قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إن "عملية السلام في الشرق الأوسط ماتت"، مضيفا: "إن كافة الإجراءات التي اعتمدها المجتمع الدولي، بما في ذلك اللجنة الرباعية، كلها أدت إلى فشل عملية السلام، أو دفن عملية السلام، أو تسليمها لإسرائيل لتتولى قتلها ومعالجتها بالطريقة التي تناسبها (...)".
وردًّا على سؤال حول ما يجب عمله قال موسى: "لا تسألوني ما العمل، إذا كان مجلس الأمن لا يستطيع أن يفعل شيئًا، فالسلاح هو العمل"،على حد وصفه.
وفي رده على أسئلة الصحافيين خرج موسى عن الردِّ الدبلوماسي المعهود، قائلاً: "إن الوسطاء ضحكوا علينا، والرباعية كلام فارغ، وكل المفاوضات التي تمَّت مع "إسرائيل" فشلت".
لكن وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح، كان له رأي آخر، حيث قال إن"عملية السلام هي الآن في غرفة الإنعاش "(!).
وأوضح الوزير في تصريح للصحافيين لدى عودته إلى الكويت بعد ترؤسه لوفدها إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أن " ما تقوم به إسرائيل برفضها للمبادرة العربية للسلام ولتطبيق خريطة الطريق يجعل من المجتمع الدولي في موقع يجب عليه فيه أن يتحمل مسؤولياته".
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن جامعة الدول العربية ليست منبرا خطابيا، بل هي عبارة عن تحالف بشكل أساسي، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أن يكون هناك تنسيق كامل بين جميع الدول العربية وتفعيل آلية التنسيق والتشاور في أي تصرف أو إجراء يتم اتخاذه، لا سيما إذا كان يؤثر على الأمن القومي العربي، على حد قوله.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا بعد اجتماعهم الطارئ أمس بمقرِّ الجامعة العربية بالقاهرة لمناقشة التطورات الراهنة في كل من لبنان وفلسطين وَضْعَ مجلسِ الأمن أمام المسئولية، وطالبوا بعقد اجتماع على مستوى عالٍ.
