أنت هنا

21 جمادى الثانية 1427
نواكشوط - وكالات


دعا التحالف الشعبي التقدمي في نواكشوط، الحكومة الموريتانية إلى قطع العلاقة مع تل أبيب، كرد على انتهاكاتها العدوانية الوحشية في لبنان، متهما السلطات الموريتانية بالمشاركة في المجازر المرتكبة ضد الأشقاء العرب إذا أصرّت على تطبيعها مع العدو، حسبما أكد بيان أصدره التحالف الشعبي التقدمي يوم أمس الأحد.

واستنكر التحالف الشعبي موقف الدول العربية المنحاز إلى تل أبيب، حسب وصف البيان الذي حصل موقع (المسلم) على نسخة منه.
وفيما يلي، نص البيان كما أصدره التحالف الشعبي التقدمي الموريتاني:

التحالف الشعبي التقدمي
بيــــــــــــــــــان

حول المجازر الإسرائيلية في لبنان وفلسطين
16/07/2006

يشهد لبنان هذه الأيام كما تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أسابيع حملة دمار وإبادة تشنها الآلة العسكرية الصهيونية بهمجيتها المعهودة وعلى نحو لا سابق له.
ففي الأراضي المحتلة لم يفتأ الكيان الصهيوني يواصل غاراته مستهدفا البيوت والحقول والبنية التحتية ومشيعا القتل دونما تمييز.
وبعد ما استطاع حزب الله خرق جدار الصمت العربي بأسر جنديين صهيونيين في عملية زادت عمق الجرح الذي أصاب كبرياء الادعاء الصهيوني ازدادت غطرسة العدو.
وكان أسر الجنديين مقدمة لحصار ظالم أحكمه العدو على لبنان من بره وبحره وسمائه مواصلا في نفس الوقت عربدته بضرب المنشآت المدنية من مطارات وجسور ومحطات مياه وكهرباء وقصف شمل مدنا وأحياء سكنية مما أدى إلى جرح وقتل أعداد كبيرة من الأبرياء العزل.
كل ذلك يجري وسط صمت رهيب من طرف الحكام العرب المتخاذلين وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره.

إنه من المخزي حقا أن يكون الخروج على هذا الصمت بمواقف يطالعنا بها بعض هؤلاء الحكام في محاولة مكشوفة لتعزيز الذرائع الصهيونية بتحميل المقاومة اللبنانية المسؤولية عما جرى.
إن التحالف الشعبي التقدمي إيمانا منه بضرورة مواجهة العدو: - يندد بالحملة الصهيونية الهمجية على لبنان وفلسطين، كما يندد بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم للعدوان والذي يحول دون إدانة هذه الجرائم من طرف مجلس الأمن الدولي.
- يستنكر موقف الحكام العرب المتمالئ مع العدو والذي يحاول التمهيد للضغط على حزب الله وتجريده من سلاحه وتهديد وحدة لبنان وذلك عبر تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري.
- يحيي المقاومة الباسلة للشعبين اللبناني والفلسطيني وصمودهما في وجه العدوان الغاشم.
- يوجه نداءا ملحا إلى كافة الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية لتهب لنجدة الشعبين اللبناني والفلسطيني ودعمهما في مواجهة العدوان.
- يدعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة وإلى التدخل من أجل وقف العدوان وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للضحايا.
- يدعو من جديد الحكومة الموريتانية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية فورا مع الكيان الصهيوني باعتبار استمرارها في هذا الظرف الخطير يمثل مشاركة معلنة في العدوان على الشعبين الشقيقين.
انواكشوط في 15 يوليو2006
المكتب التنفيذي.