أنت هنا

21 جمادى الثانية 1427
المسلم-بغداد:

ذكرت وكالة (حق) نقلا عن "وكالة الأنباء العراقية" عن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع اعتراف قائد قوات طوارئ الرصافة بالعديد من عمليات القتل والاغتيال التي قام بها بناءً على أوامر مباشرة من وزير الداخلية السابق "باقر صولاغ".
وكان قائد قوات الطوارئ قد اعتُقل على خلفية إلقاء القبض على 20 سيارة تابعة للداخلية تحتجز معتقلين لإعدامهم، وقالت مصادر قيادية بوزارة الداخلية: إن اللواء شارك بفعالية في الهجوم على مساجد أهل السنة في الرصافة وإحراقها، بتعاون قواته الذين أمرهم بارتداء الزي المدني الأسود مع مليشيا بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومع ميليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تلك الجرائم البشعة.
وأشارت "وكالة أنباء العراق" إلى أن اللواء اعترف بأن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي أوعز إليه أكثر من مرة بقصف بعض الأحياء السنية في بغداد، كما اعترف بعمليات قتل واعتقال العشرات من العراقيين على أساس طائفي، منهم أئمة مساجد ومصلون، مشيراً إلى وجود نحو 16 معتقلاً سرياً في بغداد أغلبها في جانب "الرصافة"، كما اعترف اللواء بمساهمته الفاعلة في عمليات التزوير الكبيرة التي شابت الانتخابات الأخيرة، حيث أقرّ بحماية السيارات التي نقلت صناديق الانتخابات المزورة إلى المراكز الانتخابية، ومشاركة قواته في عملية التصويت أكثر من 10 مرات لكل فرد، في كافة مراكز بغداد؛ بدءًا بمدينة الصدر وحتى الأعظمية.
وحول عمليات التهجير الطائفي قالت المصادر العراقية: إن اللواء المذكور اعترف بأنه ساهم مع قواته في الرصافة بتهجير الآلاف من العوائل السنية بالتعاون مع قوات بدر وجيش المهدي، وخاصة في مناطق الحسينية والشعب وحي أور وشارع فلسطين ومدينة الصدر.