أنت هنا

21 جمادى الثانية 1427
المسلم-بغداد:

استنكرت هيئة علماء المسلمين في ثلاثة بيانات منفصلة ما أقدمت عليه المليشيات الطائفية مسنودة من قبل الأجهزة الحكومية من اغتيال عدد من أعضائها مؤخرا، وهم: سعيد السامرائي إمام وخطيب جامع المحمودية الكبير والشيخان: قحطان الدراجي وحسين علاء خلف، والشيخ الدكتور عزيز رشيد محمد الدايني إمام وخطيب جامع ناجي الخضيري. كما استنكرت الهيئة مواصلة هذه المليشيات الطائفية الاعتداء على مساجد الله في بغداد وبعقوبة.
وجاء في بيان الهيئة المتعلق باغتيال الشيخ (سعيد السامرائي): " كان الشيخ الشهيد متوجهاً من مدينة المحمودية إلى العاصمة بغداد وعند وصوله إلى علوة الرشيد وجد أن قوات الاحتلال الأمريكي قد أغلقت الطريق فاضطر إلى المرور بحي أبو دشير فاعترضته نقطة تفتيش مشتركة بين الداخلية والمليشيات المذكورة فلما علموا أنه إمام وخطيب أحد مساجد المحمودية أنزلوه من السيارة وأعدموه أمام أنظار الناس ثم أخذوا عمامته وبدأوا يهتفون هتافات طائفية.. ثم داسوها بأحذيتهم زيادة في الإهانة والتنكيل به وبمن يحمل وصفه، ولا يعرف مصير من كان معه".
إن الهيئة إذ تستنكر هذه الجرائم والاعتداءات الإرهابية فإنها تحمل مسؤولية ذلك قوات الاحتلال والحكومة الجديدة اللتين لا تقومان بواجبهما في توفير الحماية للمدنيين وحرماتهم، ولاسيما المشايخ والعلماء وبيوت الله تعالى التي أصبحت عرضة وهدفاً لعصابات الغدر ومليشيات الجريمة والقوات الحكومية المتجاوزة على شرف مهنتها وكرامة أبناء وطنها.
وتؤكد الهيئة على ما سبق أن أكدته من أن القوات الحكومية ولاسيما التابعة للداخلية تسير في تعاملها مع العراقيين على أساس سياسة التصفية والإقصاء الطائفية التي تدفعها إليها جهات مشاركة في العملية السياسية وجهات من خارج البلاد، وهي نفسها الجهات التي دفعت المليشيات الطائفية وعصابات الغدر وفرق التعذيب والقتل لتنفيذ هذه السياسة المقيتة من داخل الأجهزة الأمنية وخارجها وفي أحياء من بغداد أصبحت أرضاً حراماً على العراقيين لا يلقون فيها إلا التعذيب الوحشي والقتل بأحقاد دفينة شجع عليها الاحتلال والحكومات التي نصبها.
من جهة أخرى، استنكرت هيئة علماء المسلمين استمرار العمليات التي تنفذها جماعات مسلحة، والتي تستهدف المساجد السنية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في اليومين الماضيين.
وقالت الهيئة إن الميليشيات الطائفية في مدينة الصدر شنت حملة اغتصاب على ما تبقى من مساجد للسنة في المدينة، حيث قامت بطرد الأئمة والمؤذنين من مسجدي حليمة السعدية والأبرار بأسلوب همجي.
وأضافت الهيئة: بهذا يبلغ عدد المساجد المغتصبة في هذه المدينة وحدها منذ بداية الاحتلال تسعة مساجد.