أنت هنا

21 جمادى الثانية 1427
المسلم-الرابطة العراقية:

أورد موقع الرابطة العراقية على الإنترنت ما وصفها بـ "شهادة ناج من المذابح" التي يتعرض لها أهل السنة بشكل يومي على يد الميليشيات الصفوية المدعومة من إيران، وتأتي هذه الشهادة تأكيداً لعشرات من الشهادات التي تؤكد أن قتل السنة على الهوية أصبح من الأمور العادية التي تمارسها هذه الميليشيات العميلة بدم بارد وخصوصا عناصر جيش المهدي.
ومما ورد في الشهادة المنشورة على موقع الرابطة العراقية: "لم يصدق علاء (30 عاما) أنه لا يزال على قيد الحياة حين توقفت السيارة التي اختطف فيها وطلب منه السائق الترجل ومغادرة المنطقة، محذرا إياه من موت محقق" .
علاء، الذي اختطف منذ أسبوعين في منطقة حي الجهاد ومن قبل عناصر جيش المهدي واقتيد إلى حسينية الزهراء، لم يذق طعاما وشرابا سوى السياط والتعذيب الكهربائي، وتم حرق أجزاء من جسمه بالنار .
علاء الذي اعتمد على حاسة السمع ليعرف ما يدور حوله؛ لأنه كان معصوب الأعين، قال: إنه سمع أحد المخطوفين يطلب ماء، وحين أشربوه الماء سمع شهقة عالية، وبعدها لم يعلم عنه شيئا، وعرف من خلال الرائحة أنه سُقي ماء النار .
مضيفاً أنه سمع القائمين على التعذيب يتندرون بأنهم سيفطرون على هؤلاء (النواصب)، على حد وصفهم في إشارة إلى أبناء أهل السنة المخطوفين من حي الجهاد، وان احد الضحايا حاول الإفلات من الموت بادعائه الانتساب إلى إحدى العشائر الشيعية ولكنهم اكتشفوا أمره بأنه نعيمي العشيرة سني المذهب وانه سمع الضحية وهو يصدر صوتا أثناء ذبحه بالسكين .مؤكداً أن اثنين من الذين معه أفرج عنهم بعد أن أثبتوا انتماءهم لعشائر شيعية.
ونجا علاء حين أخذه احدهم ليعدمه بعيدا عن الحسينية لكنه انزله في الطريق وطلب منه مغادرة المنطقة وعدم العودة وهو الأمر الذي فعله، حيث يعيش اليوم شبه معوق بعد الكسور والرضوض التي أصيب بها، ويطارده عدد من الكوابيس التي تفزعه ليصحو على صوت الرجل النعيمي الذي ذبح هناك في حسينية الزهراء .