أنت هنا

22 جمادى الثانية 1427
بروكسل - وكالات

في إصرار على تنفيذ أجندة الولايات المتحدة في السودان، طالب كوفي عنان (الأمين العام للأمم المتحدة) وخلفيير سولانا (والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي) الخرطوم بقبول نشر قوات دولية في دارفور. رغم إصرار الخرطوم على رفض تلك القوات.

ونقلت مصادر إعلام أوروبية عن عنان وسولانا دعوتهما الحكومة السودانية إلى قبول نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور (غربي السودان) ونقل الإشراف على القوات في الإقليم من الإتحاد الإفريقي إلى الأمم المتحدة.
وقال عنان في مؤتمر صحفي مشترك مع سولانا عقب لقائهما اليوم الثلاثاء في بروكسل: "إن المؤتمر الدولي بشأن دارفور المنعقد في العاصمة البلجيكية، يهدف إلى تقديم الدعم لقوات الإتحاد الإفريقي الموجودة حاليا في الإقليم". مضيفاً أن المجتمع الدولي يواصل الضغط على المتمردين من أجل التوقيع على اتفاق أبوجا من أجل السلام في دارفور، داعياً "الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى البدء بتنفيذه في اقرب وقت ممكن وبشكل فعال".

وأضاف عنان أن الأمم المتحدة تسعى حالياً إلى تمهيد الطريق لنقل الإشراف على القوات في دارفور إلى الأمم المتحدة، مجدداً "دعوة الخرطوم إلى التعاون مع الأمم المتحدة في هذا الصدد والموافقة على نشر الأمم المتحدة لهذه القوات".
وأوضح عنان أن الأمم المتحدة والحكومة السودانية سبق أن تعاونا معاً في تطبيق اتفاق السلام الخاص بشمال وجنوب السودان، مشيرا إلى أن هناك 10 آلاف من قوات الأمم المتحدة توجد حالياً في جنوب السودان. دون أن يشير إلى أن انتشار القوات الدولية هناك، ساهم بشكل فعال في تنفيذ أجندة الولايات المتحدة في تقسيم السودان، وإعطاء الجنوب فرصة انفصال تاريخية بعد سنوات قليلة، عن الوطن الأم، ذلك الإقليم الغني بالثروات والمواد الطبيعية.

من ناحيته، قال سولانا: "إن إقليم دارفور يشهد مشاكل عديدة، يجب على المجتمع الدولي ألا ينساه، لذا يعقد مؤتمر اليوم الخاص بهذا الإقليم".
ويشارك في مؤتمر اليوم 72 دولة ومنظمة دولية ويهدف إلى حسم مسألة الدعم المالي واللوجستي المقدم للقوات الإفريقية العاملة حالياً في دارفور بانتظار انتهاء مهمتها وتسلم قوات الأمم المتحدة لمسألة حفظ الأمن في الإقليم، وهو الأمر الذي لازالت الخرطوم ترفضه.