أنت هنا

26 جمادى الثانية 1427
بيروت - وكالات

قال (الرئيس اللبنانى) العماد إميل لحود: "إن الحكومة اللبنانية ستعطى الجيش اللبناني الأوامر للدفاع عن الوطن في وجه أي غزو شامل قد تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية للبنان".
وشدد لحود في تصريح لشبكة الـ (CNN) الإخبارية أمس الجمعة، على أن اللبنانيين تعلموا الدرس ولن يسمحوا بأن ينقسموا على أنفسهم وسيبقوا موحدين وأقوياء ولن يهزمهم أحد، محذراً من أننا أصبحنا قريبين من الوصول إلى نقطة اللاعودة .

وحول التحرك الخجول للمجتمع الدولي وصف لحود التحرك الدولي بأنه وصمة عار حيث ترك لبنان عرضة للمجازر لتحقيق مكاسب سياسية مضيفا أنه عن التحدث عن حقوق الإنسان يجب أولا وقف إطلاق النار والجلوس حول الطاولة للتفاوض حول كل شيء .
ورداً على سؤال حول غزو إسرائيلي شامل على الأراضي اللبنانية أكد لحود أن الجيش سيقوم بالدفاع عن أرضه حيث يمكنه القيام بالكثير داخل لبنان مبينا أن الجيش اللبناني لن يكون بمقدوره ربما مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود؛ لأن لديها أسلحة متطورة، أما في الداخل اللبناني فالجيش يعرف الأرض وسيحارب القوة الغازية للكيان الصهيوني إذا حاولت الدخول إلى لبنان .

وأوضح لحود أن رئيس الدولة ليس من صلاحياته إعطاء أوامر للجيش للذهاب والمحاربة على الحدود؛ لأن ذلك من صلاحية الحكومة، مشدداً على أن الحكومة ستعطى الأمر لعدم السماح للإسرائيليين بغزو لبنان .
وعن التدمير الإسرائيلي للبنية التحتية في لبنان قال لحود: "إن الخسائر وصلت حتى اليوم إلى نحو 3 مليارات دولار فيما كانت الخسائر بحدود ملياري دولار قبل يومين"، ومعربا عن اعتقاده بان الخسائر أكثر من ذلك بكثير حيث تحتاج بعض الجسور إلى خمس سنوات لإعادة بنائها، مضيفا انه في حال الوصول إلى نقطة اللاعودة وعندما لا يكون للإنسان أي شيء ليخسره ويدخل في حال يأس يصبح مستعداً للموت من أجل بلاده .

وحول احتياج لبنان إلى ممر إنساني لإيصال المساعدات أعرب عن اعتقاده بأن الأمور تتقدم بالنسبة إلى هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه لا يكفى أن تفتح ممراً إنسانياً وتواصل القصف على البلاد وكأن المجتمع الدولي يعطى إسرائيل الوقت لفعل ذلك .
وقال لحود: "إن العنف لا يجلب إلا العنف وسندخل في دوامة من العنف يصعب الخروج منها حيث سيخسر الجميع"، مضيفاً أنه إذا ظنت تل أبيب أنها ستربح فهي مخطئة، وأنه لا يمكن حل الأمور والوصول إلى سلام في المنطقة من خلال العنف، وأن الحل الوحيد يتمثل في وقف إطلاق النار .