أنت هنا

26 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

قرر الجيش الإسرائيلي حشد أكثر من عشرين ألف جندي ونحو خمسمائة دبابة وعشرات المدرعات والمركبات للبدء في عملية عسكرية برية واسعة داخل الأراضي اللبنانية، قال بعض المراقبين إنها اجتياح بري سيسبق زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للمنطقة لفرض واقع على الأرض، يستخدم كورقة ضغط في حال بدء مفاوضات بينها وبين حزب الله .

يأتي ذلك بعد أن ألقت الطائرات الإسرائيلية أمس منشورات في جنوب لبنان تدعو "سكان القرى الواقعة جنوب نهر الليطاني إلى الجلاء عن بلداتهم وإخلائها على الفور".

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على شبكة الانترنت أمس إن إسرائيل تحشد بين ثلاث وأربع فرق على الحدود الشمالية مع لبنان في الوقت الذي تتزايد فيه المؤشرات على أن الجيش الصهيوني يستعد لغزو بري.

وكان جيش الحرب الصهيوني قد أمر في وقت سابق أمس الآلاف من جنود الاحتياط بالالتحاق فورا بالخدمة.
وسبق ان حشد الجيش الاسرائيلي الاربعاء الماضي فرقة من الاحتياط (اكثر من ستة الاف عنصر) بهدف الانتشار سريعا في شمال اسرائيل اثر اسر حزب الله اللبناني جنديين اسرائيليين.

واعتبر مراقبون تصريحات وزير الدفاع الصهيوني عمير بيريتس التي فهم البعض منها استبعاده شن غزو بري، إذ قال إن اسرائيل "لا تنوي بأية طريقة من الطرق أن تنجر إلى حيث يريد حزب الله أن يأخذها"، اعتبروها مجرد تكتيك خداعي لتسهيل الاجتياح البري، واستدلوا على ذلك بقوله: "سنتحرك حيثما يكون الأمر ضروريا وبالوسائل المناسبة".


وكان ناطق عسكري إسرائيلي قد قال إن قوات أرضية توغلت بضعة كيلو مترات في الأراضي اللبنانية ولكنه أكد أن العملية في جنوب لبنان "محدودة ودقيقة".

كما أعلن ميلوس شتروجار المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان أن الاحتلال الصهيوني يحتفظ بقوات في نقطتين داخل جنوب لبنان منذ الأيام الثلاثة الماضية.

وقال المتحدث إن النقطتين تقعان قرب قريتي مروحين ومارون الراس، لكنه أضاف أن القوتين ليستا كبيرتين.