أنت هنا

27 جمادى الثانية 1427
المسلم-بغداد:

دافع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني أمس عن الأطراف والجماعات العراقية المسلحة التي تقاتل القوات الأمريكية في العراق، مشيرا إلى أن النظام الأمريكي يجب أن يحاكم لا المقاومة.
و جاء حديث المشهداني ردا على دعوات أطلقتها جهات عراقية وغير عراقية بعضها من داخل البرلمان تدعو إلى استثناء جماعات المقاومة المسلحة من مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وعدم السماح لها بالانخراط في العملية السياسية.
ودافع المشهداني بقوة عن هذه الجماعات قائلا: إنها تدافع عن بلدها، وأضاف: "يجب أن يحاسب الجندي الأمركي الذي قتل العراقي باعتباره متمردا ضد الأمريكيين... ويجب أن يحاكم النظام الأمريكي بأكمله". وقال إن مسالة مقاتلة الوجود الأمريكي في العراق "مسألة مبدأ.. والثبات على المبدأ والهوية يعني مقاتلة المحتل بكل ما أوتينا من قوة "، على حد قوله.
من جهة أخرى، قال 4 جنود أمريكيين متهمين بقتل عراقيين في غارة بمحافظة صلاح الدين إنه كانت لديهم أوامر بـ "قتل كل الذكور القادرين على حمل السلاح"، وذلك طبقاً لشهادات تحت اليمين حصلت عليها وكالة "اسوشيتدبرس" للأنباء، وكان الجنود قد وضعوا الرجال قيد الاعتقال، ثم قتلوا ثلاثة منهم.

وقال السارجنت رايموند جيروارد للمحققين، “إن قواعد الاشتباك تنص على قتل كل الذكور القادرين على حمل السلاح في العملية موراي”، في إشارة إلى الهدف بالاسم الشفري، وذلك الهدف هو جزيرة في قنال في محافظة صلاح الدين، ويعتقد انه معسكر تدريب لعناصر القاعدة، وقال الجنود إن الضباط في سلسلة القيادة اعطوهم أوامر، وأوضحوا لهم ان القوات الخاصة حاولت قبل ذلك الوصول إلى الهدف لكن المتمردين اطلقوا عليها النار.
على صعيد متصل، أعلنت منظمة (هيومان رايتس ووتش) الأمريكية لحقوق الإنسان أن تعذيب السجناء في المعتقلات الأمريكية بالعراق كان أمرا "روتينيا" ومرخصا له، حتى بعد الكشف عن فضيحة سجن أبوغريب.
وقالت المنظمة إن شهادات عدد من الجنود الأمريكيين أظهرت أن المعتقلين تعرضوا بشكل دوري للضرب المبرح والحرمان من النوم وغيرها من الانتهاكات خلال أغلب الفترات الممتدة بين العامين 2003 و 2005.
وأشارت إلى أن الجنود الذين حاولوا الشكوى من هذه الانتهاكات تم تجاهلهم.
وذكر متحدث باسم المنظمة المذكورة أن شهادات الجنود تدحض مزاعم الحكومة الأمريكية بأن التعذيب وسوء المعاملة في العراق كانا أعمالا استثنائية تتم من دون تفويض، وعلى خلاف ذلك فإنه "كان يتم التسامح معها واللجوء إليها على نطاق واسع".