أنت هنا

27 جمادى الثانية 1427
المسلم-فلسطين المحتلة:

أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها مستعدة للصمود "طوال أسابيع وأشهر"، بعد مرور قرابة شهر على أسر العريف الإسرائيلي جلعاد شاليت.

وقال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة في مقابلة أجريت معه عبر الهاتف، "لأسباب أمنية" مع وكالة فرانس برس: "باتت دولة الاحتلال تعي أن العملية العسكرية في غزة لن تسمح لها بتحقيق أهدافها.. منذ 25 يونيو الماضي، لا يوجد لديهم أي جديد عن الجندي الذي أسر في غزة، في وقت تضاعف فيه عدد الصورايخ التي يتم إطلاقها على الأراضي الإسرائيلية من قبل حماس."

وقال أبو عبيدة "ستستمر هذه الأزمة طوال أسابيع أو أشهر، حتى تقبل دولة الاحتلال التفاوض مع المقاومة الفلسطينية".

من جهة أخرى، أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية ما اعتبرته شرحا لكتائب عز الدين القسام في قطاع غزة لطريقة عملها وسبل الانضمام إليها، مشيرة إلى أن أعضاءها لا يعرفون بعضهم، من خلف القناع إلا من خلال كلمة السر، و شددت الكتائب على الالتزام الديني كشرط للانضمام إليها.
وأكد أبو محمد القائد الميداني لكتائب القسام في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أن مسؤولي حماس فقدوا موقعهم كقادة عندما انضموا إلى الحكومة، وانه تم الإعلان عن قادة جدد، وهم أعلى رتبة من قادة الحكومة. وأضاف أن الكتائب تشرف على غرفة العمليات لأنها تشكل العمود الفقري للمقاومة.
ويتم التخطيط على تفاصيل العمليات ويجري الاتفاق على كلمة السر بين المقاتلين المنتمين إلى مختلف الفصائل بغرض تعريف أنفسهم في الميدان »وعندما تلتقي مجموعتان وكلتاهما ترتديان الأقنعة فإن كلمة السر تشخصهما ولهذا نعرف أنهم ليسوا عملاء إسرائيل«.
وأفاد أن مخبرين يرسلون إلى ضواحي غزة والمدن الأخرى من أجل مراقبة الغارات التي تشنها قوات الاحتلال وإذا ما رأى هؤلاء المخبرون، حسب قوله، شيئاً غير مألوف فإنهم يرسلون المعلومات على الطريق ذاته إلى غرفة العمليات المشتركة وهي تبثها على كل المجموعات.
وشدد على انه لا يمكن للقوات الخاصة أن تدخل غزة بسهولة، موضحاً انه انضم إلى حماس خلال الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينات وأصبح عضواً في كتائب القسام قبل ست سنوات. وقال »ابتدأت كجندي عادي وبعد ثلاث سنوات أصبحت آمراً«. وشأن جميع أفراد القسام فإنه يتبرع بجزء من دخله للمدنيين المتضررين وكقائد ميداني فإنه يوزع الأسلحة والعدة على الرجال الذين تحت إمرته.
ونفى عناصر »كتائب القسام« امتلاكهم أية صواريخ كاتيوشا، ولكنهم زادوا من مدى صواريخ القسام لتصل إلى مدينة عسقلان. وتصنع معظم الأسلحة، بما فيها الألغام المضادة للدبابات، في غزة، وتحمل أجهزة إطلاق الصواريخ اسم »الياسين« تمجيداً لذكرى زعيمهم المؤسس لحماس الشيخ احمد ياسين.
ومن أجل أن يكون المرء عضواً في كتائب القسام، فإن عليه، كما يقول ابومحمد »أن ينضم أولاً إلى حماس. ولا تقبل الحركة سوى المستقيمين دينيا، ويؤدون فروض الصلاة الخمسة يومياً، ولا يتعاطون التدخين وهي أمور ليس الجميع قادراً عليها« ، وبعدها تجري حماس تحقيقاً في خلفية وعلاقات طالبي العضوية قبل أن تبدأ بتلقينهم ثقافة الطاعة .
وعندئذ فقط يمكنهم الالتحاق بالجناح العسكري. وقال ابو محمد: "أنا قائد ميداني، وأنا مسؤول عن ثماني مجموعات، في كل واحدة منها خمسة رجال، ولا تعرف أي منها المجموعات الأخرى، وأنا لا أتعامل مع المقاتلين، وإنما فقط مع آمري كل مجموعة من المجموعات الثماني".