أنت هنا

28 جمادى الثانية 1427
نيويورك - صحف


نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, أمس الأحد، عن مسؤولين أميركيين قولهم: "إن الولايات المتحدة تسعى في إطار جهودها لحل الأزمة في الشرق الأوسط، إلى إيجاد سبل لإخراج سورية من تحالفها مع إيران"، مضيفين أن البيت الأبيض لا ينوي حاليا استئناف المحادثات المباشرة مع الحكومة السورية.

وتابعت الصحيفة بالقول: "إن مسؤولين قالوا هذا الأسبوع إنهم في المراحل الأولية من خطة لدفع السعودية ومصر إلى إقناع سورية بالوقوف ضد حزب الله"، مشيرة إلى أنها نقلت هذه المعلومات نقلا عن مسؤولين يشاركون في المفاوضات في هذا الشأن, طلبوا عدم كشف هوياتهم.
وأكد مسؤول رفيع المستوى بالقول: "نعتقد أن السوريين سيستمعون إلى جيرانهم العرب في هذه المسألة أكثر مما سيستمعون إلينا، وعليه فان المسالة تتركز حول طريقة ترتيب ذلك بالشكل الأفضل".

وبدأت هذه الجهود بعد ظهر أمس, في البيت الأبيض قبل أن تتوجه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين, حيث التقى الرئيس جورج بوش, وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان, الذي شغل منصب سفير السعودية في واشنطن لفترة طويلة.
وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى, أن نتيجة الاجتماع غير واضحة, وأضاف: "لا نعرف مدى صبر السعوديين على العمل العسكري الإسرائيلي"، مضيفا "إنهم يريدون أن يروا أنه تم القضاء على حزب الله كما إنهم يرغبون في إلحاق هزيمة بالإيرانيين", إلا انه قال: "إن في العالم العربي لا يمكن أن يسمحوا بان ينظر إليهم على أنهم يقومون بذلك بحماس شديد"!!

وصرح عدد من كبار مساعدي بوش, للصحيفة, بان الخطة تقضي بان يمارس بوش وكبار المسؤولين ضغوطا على السعودية ومصر من أجل دفع سورية إلى التخلي عن علاقاتها مع (حزب الله) وإيران, وأوضح احدهم بالقول: "عليهم أن يوضحوا لهم (للسوريين) انه إذا سارت الأمور على نحو سيئ في الشرق الأوسط، فان الإيرانيين لن يكونوا سندا يعتمد عليه"، حسبما نقلت صحيفة (الرأي العام) الكويتية اليوم.