حذر نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح من «حرب شاملة في المنطقة ترتب لها إسرائيل». وقال الشيخ محمد في مقابلة تلفزيونية أجريت معه الليلة قبل الماضية «إن أهداف الحملة العسكرية الإسرائيلية في لبنان خبيثة جدا، وليس المقصود منها استرداد الجنديين، إنما تدمير الأمة العربية كلها، وليس لبنان فحسب»،
وأشار وزير الخارجية الكويتي إلى «أن العدوان كان شاملا على جميع مظاهر الدولة اللبنانية، واستهدف النموذج اللبناني في التعايش السياسي والاجتماعي الذي تحقق عبر الطبيعة الديمقراطية والحرية والتعايش السلمي في لبنان»، على حد وصفه. واعتبر «أن ذلك هو فتنة تضرب لبنان والأمة العربية بشكل عام»
وشدد المسؤول الكويتي على وضوح الموقف الكويتي من الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، وقال «إن المصلحة الوطنية هي ما يتم القياس عليه في هذا الموقف الواضح، وإن أي تزييف إعلامي لهذا الأمر يهدف غلى خلق فتنة بين الأمة العربية».
وأبدى الشيخ محمد الصباح قلقه البالغ من توسع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلا «إن ذلك وارد جدا، وأنا متخوف من وتيرة الاعتداءات الإسرائيلة، وأعتقد بأن جر أطراف إقليمية أخرى سيؤدي إلى اضطراب، ويبدو أن إسرائيل ترتب الأمور إلى حرب شاملة».
من جانبه قال رئيس البرلمان العربي الانتقالي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة محمد الصقر «ان اسرائيل تمادت في رد فعلها على لبنان بعد ان رأت الموقف»، وقال «انها دخلت الى الجنوب اللبناني وقتلت آلاف اللبنانيين واعتقد ان هذا المخطط الإسرائيلي في الاعتداء على لبنان بدأ بعد الانسحاب من لبنان عام 2000».
ولفت الصقر إلى «أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت يريد أن يغطي فشله السياسي بهذا الاعتداء، والدليل على ذلك ارتفاع شعبيته لدى الشعب الإسرائيلي بعد الاعتداء على لبنان». ولاحظ أن «هناك إفراطا اسرائيليا في استعمال القوة، على حد قوله .
