أنت هنا

28 جمادى الثانية 1427
المسلم-العراق:

في خطوة وصفها بعض المراقبين بأنها قد تكون اللمسات الأخيرة قبيل الانفصال عن العراق، دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس إلى ضرورة تشكيل جيش منظم لإقليم كردستان العراق للدفاع عنه، حسب زعمه.

وقال خلال اجتماع مع قادة قوات البشمركة الكردية وحرس الحدود في كردستان بمدينة السليمانية: إن الأكراد بحاجة لجيش منظم كي يدافع عنهم ضد الأطراف التي لديها أطماع في الإقليم الكردي شمالي العراق(!) .

وأشار الزعيم الكردي إلى أن قوات البشمركة لم تكن قوات معتدية طوال التاريخ الحديث، بل كانت ولا تزال قوات دفاعية. كما شدد على وجوب أن يكون جيش كردستان جيشا محايدا لا يقدم الولاء لأي حزب أو زعيم، بل يجب أن يكون ولاؤه الوحيد لشعب كردستان العراق.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني قد أدلى بتصريح مماثل الأسبوع الماضي، مؤكدا ضرورة تشكيل جيش قوي وموحد ومنظم للإقليم، مدعيا أن الدستور العراقي الدائم يمنح كردستان حق تشكيل جيش خاص للدفاع عنها.

ولم يستبعد مسؤول كردي رفيع المستوى أن تكون تصريحات الزعيمين الكرديين “رسائل مفتوحة” إلى دول الجوار العراقي وخاصة تركيا وإيران اللتين بدأتا مؤخرا بقصف القرى الحدودية بإقليم كردستان بدعوى ملاحقة المتمردين الأكراد الذين يقاتلون ضد القوات التركية والإيرانية ويسعون لحصول الأكراد في كلتا الدولتين على حكم ذاتي، لكن بعض المراقبين يؤكدون أن ذلك خطوة نحو الانفصال وأن الجيش الكردي ربما يكون قد تم تشكيله فعلا بمساعدة من اسرائيل.

يشار إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق ألزمت العائلات السنية التي فرت إلى الإقليم من بغداد بالحصول على موافقة كفيل كردي لاستخراج إقامات لها، وهي إجراءات لا تتم إلا في حق الأجانب فقط، مما يعني أن حكومة الإقليم أصبحت تتصرف كدولة مستقلة عن العراق.