أنت هنا

28 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

تضاربت الأنباء حول ما نقل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عن اتفاق «هدنة» اقترحته إسرائيل عبر حكومة أجنبية لإنهاء العدوان على غزة، مقابل وقف إطلاق صواريخ المقاومة، فبعد أن ترددت أنباء عن قبول حركات المقاومة الرئيسية الهدنة بما فيها (حماس)، عادت معظم فصائل المقاومة للإعلان عن رفضها الصريح لأي تهدئة أو هدنة قبل وقف العدوان الإسرائيلي..

وقال الناطق الرسمي باسم حركة حماس ســـــامي أبو زهري لـصحيفة القدس العربي: "نحن في حركـــــة حماس ليس لدينا معلومات حول هذه التصريحات، مع تـــأكيدنا على أنها لم تضف جديدا، لأن المشكلة في الاحتلال والتصعيد الإسرائيلي" ، مشددا على أن المقاومة تمثل حالة من الدفاع عن النفس .
وأضاف أبو زهري أنه لا يوجد مبادرة جديدة للعودة إلي التهدئة، والكرة في ملعب الاحتلال فكلما كان هناك تصعيد صهيوني كانت هناك مقاومة ورد فعل فلسطيني، منوها بأن الموقف الفلسطيني بشكل عام ما زال يؤكد أن المقاومة تمثل حالة من الدفاع عن النفس .

من جهتها، أكدت الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس أن أي اتفاق فصائلي لتجديد التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل مرهون بما تطرحه الحكومة الإسرائيلية من التزام بوقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة.

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أمس أنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على رزمة مقترحات متكاملة اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الإسلامي التي لم ترفض، ولكنها طلبت مهلة زمنية للتشاور مع قيادتها في دمشق.

وبحسب هذه المصادر، فإن الرزمة موضع الاتفاق الفلسطيني الجديد تتضمن إنهاء قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت، والحرب الإسرائيلية على القطاع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين،
وكشفت المصادر أن الصفقة المقترحة تشمل عددا من الخطوات، تبدأ بقيام 'حماس' بتسليم الجندي الإسرائيلي الأسير إلى الجانب المصري، مقابل ضمانات أكيدة بإفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى ذوي النوعية، أي الأسرى الذين أمضوا في السجون الإسرائيلية أكثر من 20 عاما، والأسيرات.بعد ذلك تبدأ سلسلة من الخطوات تتضمن وقف الجانب الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة، وسحب القوات والآليات العسكرية الإسرائيلية، ورفع الحصار المالي عن الحكومة، وفتح المعابر. أما من الجانب الفلسطيني، فستتم معالجة موضوع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، ثم تجري مفاوضات فلسطينية ـ اسرائيلية بشأن الإفراج عن الأسرى طبقا للضمانات التي يتم تقديمها.

على صعيد آخر، دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى أن يكون يوم زيارة رايس إلى المنطقة (اليوم الاثنين) «يوم إضراب شامل ويوم غضب شعبي» ضد هذه الزيارة. وقالت الفصائل والقوى الفلسطينية في بيان لها إنها «ترفض هذه الزيارة وستفضح أهدافها»، داعية «إلى إضراب شامل ويوم غضب شعبي». وأشارت الفصائل في بيانها إلى «أن هذه الجرائم والمذابح وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وحرب الإبادة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، يأتي بتشجيع وبضوء أخضر أمريكي».