وصلت كوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية) اليوم الاثنين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة مفاجئة لم يتم الكشف عنها مسبقاً، ضمن إطار المساعي الأمريكية في المنطقة لإيجاد "شرق أوسط جديد" حسب تعبير رايس قبل بدء جولتها الجديدة.
وقالت مصادر لبنانية اليوم: " إن رايس وصلت بيروت، وتوجهت إلى السراي الحكومي للقاء فؤاد السنيورة (رئيس الحكومة اللبناني) وفوزي صلوخ (وزير الخارجية)، بهدف عقد نقاشات حول تداعيات النزاع بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.
وقد استمر اللقاء بين رايس والسنيورة أكثر من ساعتين، لم تدل رايس بعده بأي تصريح. قبل أن تتوجه إلى منطقة (عين التينة) للقاء نبيه بري (رئيس مجلس النواب اللبناني) والقريب من حزب الله.
وفيما لم تذكر المصادر ما دار من نقاش بين الجانبين، أكدت مصادر لبنانية أن حزب الله كان قد أوكل إلى بري منذ بدء الأزمة، لعب دور صلة الوصل بين الحزب والحكومة اللبنانية. خاصة وأن بري يعتبر رئيس حركة (أمل) الشيعية، الموازية لحزب الله الشيعي في لبنان.
وتأتي جولة رايس للمنطقة عقب جهود دبلوماسية مكثفة قادها دبلوماسيون من الأمم المتحدة وأوروبا الأسبوع الماضي بهدف إيقاف القتال الناشب بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلية.
ويرافق رايس في جولتها مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش، ونائب مستشار الأمن القومي، إليوت أبراهمز، في مؤشر على اهتمام بالغ من الخارجية الأمريكية بالجولة.
