طالب رئيس الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا رينيه فان دير ليندن بـ"الإفراج الفوري" عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي السبت الماضي في رام الله.
وقال فان دير ليندن في بيان: "من غير المقبول إطلاقا اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن غير وجه حق، ومن غير المقبول أيضا اعتقال 20 نائبا فلسطينيا وثمانية أعضاء في الحكومة الفلسطينية منذ 29 يونيو"، مطالبا بـ"الإفراج عنهم فورا".
وبحسب مراقبين في الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا فإن "المجلس التشريعي الفلسطيني بحسب ما قال فان دير ليندن هيئة برلمانية انتخب أعضاؤها ديمقراطيا" خلال انتخابات جرت "ديمقراطيا".
واضاف البيان أن "جميع البرلمانيين الذين انتخبوا بشكل شرعي يتمتعون بالحصانة البرلمانية إلى أن يحرمهم منها البرلمان نفسه".
وفي إطار ردود الفعل العربية والدولية، أدان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمينان العامان لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولجامعة العربية على التوالي أكمل الدين إحسان أوغلو وعمرو موسى، عملية الاختطاف معتبرين إياها مخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية.
من جانبه أكد الدويك في تصريحات صحفية من سجنه أنه يرفض أن يتم الإفراج عنه وعن بقية المسؤولين الفلسطينيين المعتقلين بدلا عن أسرى فلسطينيين آخرين، في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي أسره مقاومون فلسطينيون في غزة.
وفتحت مسألة اعتقال الدويك أمس الباب الفلسطيني أمام مزيد من التدهور في الأوضاع مع الإسرائيليين، حيث طرح نواب فلسطينيون للمرة الأولى فكرة حل السلطة الفلسطينية، محملين إسرائيل النتائج المترتبة على ذلك، فيما ألمح آخرون إلى احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة لمواجهة الصلف الإسرائيلي.