أنت هنا

14 رجب 1427
المسلم-وكالات:

دشنت تركيا مؤخرا أعمال بناء سد كبير على نهر دجلة، على الرغم من الانتقادات الحادة للمشروع الذي يقول معارضوه إنه يمكن أن يؤدي إلى تدمير موقع تاريخي مهم، ويؤدي كذلك إلى نزوح آلاف الأكراد من مناطقهم.

وشارك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في تدشين أعمال بناء سد ايليزو قرب دراغيتجيت على بعد 45 كيلومترا من الحدود السورية. ووضع حجر الأساس للمشروع الذي يثير جدلا كبيرا منذ فكرته الأولى في نهاية السبعينات.

وتتعلق الانتقادات بخطر أن تغطي مياه بحيرة السد مدينة حسنكيف الصغيرة على ضفة نهر دجلة التي كانت من المدن المزدهرة في الحضارات القديمة ويعيش سكانها في حالة من الفقر الشديد اليوم.

ويخشى عدد كبير من معارضي المشروع الذي يقضي ببناء محطة لتوليد الكهرباء أن يؤدي المشروع إلى زوال موقع تاريخي مهم يضم آثارا آشورية ورومانية وعثمانية، وكذلك نمط حياة تقليدي خاص يعيشه حتى الآن سكان هذه المنطقة من الأكراد والعرب.

وفي المقابل يؤكد مؤيدو المشروع أنه سيؤمن لهذه المنطقة الفقيرة وسائل لتطوير اقتصادها عبر خلق آلاف الوظائف وتنمية قطاع صيد السمك وري الأراضي الزراعية.

وفي هذا السياق، أكد أردوجان أن هذا المشروع دليل على رغبة أنقرة في العمل على تحسين شروط حياة الأقلية الكردية في تركيا. وقال إن "الخطوة التي نقوم بها اليوم تدل على أن الجنوب الشرقي لم يعد مهملا"، مؤكدا أن "هذا السد سيقدم مكاسب كبيرة للسكان المحليين".