أنت هنا

14 رجب 1427
المسلم-القاهرة:

أكد المشاركون في الاجتماع الطارئ لنوادي أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية أن ما يجري في لبنان وفلسطين حاليا هو صراع بين “حق” عربي إسلامي يرتكز على حماية الأرض والعرض، و”باطل” أمريكي وصهيوني يرتكز على فكر هزيمة العقائد وقهر الحضارة العربية الإسلامية.

وأوضحوا شرعية مقاومة العدوان في كل من فلسطين والعراق ولبنان، لأنها رد لظلم فيه احتلال للأرض، وانتهاك للعرض، واعتداء على المقدسات تجب مقاومته وفق المواثيق الدولية التي تبيح مقاومة الاحتلال بكل الوسائل لدحره وطرده واستعادة الحقوق لأصحابها.

وحذر المشاركون من المخططات الأمريكية - “الاسرائيلية” لإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالحهما فيما يطلق عليه “الشرق الأوسط الجديد” الذي تدفعه عوامل عنصرية تتيح القتل والإبادة، وقالوا إنه لن تتوقف هذه المخططات على حدود دولة أو طائفة، وإنما تهدف إلى التمكين للولايات المتحدة و”اسرائيل” في المنطقة العربية، تحت دعاوى زائفة، مثل السلام الذي لا يعني سوى الاستسلام في ظل تواطؤ عالمي يتطلب من الجميع إعادة النظر في النظام الدولي الذي اتضح عجز منظماته عن كبح جماح العدوانية الأمريكية الصهيونية.

وأعلن أعضاء هيئة التدريس في بيان لهم أن ما يجري الآن في لبنان وفلسطين والعراق هو عملية قتل وترويع وإبادة تخالف اتفاقيات جنيف بشأن جرائم الحرب مما يجعلها جرائم ضد الانسانية تقتضي رفع دعوى قضائية ضد “اسرائيل” أمام المحاكم الدولية والعربية، وتسجيل هذه الأحداث وتوثيقها بمعرفة مراكز الأبحاث والجامعات ووسائل الاعلام لتكون وثيقة ادانة ودروسا للأجيال المقبلة بأنه لا سلام ولا تعايش مع مغتصب محتل الا بالمقاومة التي تختلف تماما عن الارهاب الذي تتخذ منه الولايات المتحدة و”اسرائيل” غطاء لتنفيذ مخططاتهما.

وقررت نوادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية تشكيل لجنة من الجامعات اللبنانية ورابطة الجامعات الاسلامية، والمكتب الدائم لمؤتمر نوادي الجامعات المصرية، وجامعة الدول العربية برئاسة الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات القانونية الدولية وتشكيل محاكم افتراضية لمحكمة مجرمي الحرب من مسؤولي الدول المعتدية، وان يتولى نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة تنظيم هذه المحاكمات، وسيتم عقد مؤتمر دولي في رابطة الجامعات الاسلامية عنوانه (جدوى وجود الدول العربية والاسلامية بمنظمة الأمم المتحدة).